هلا كندا – شهدت السماء في 21 سبتمبر حدثاً فلكياً نادراً، حيث تمكن قمر صناعي من تسجيل كسوف شمسي كامل من الفضاء، في الوقت الذي تابع فيه المراقبون على الأرض كسوفاً جزئياً للشمس.
وأكدت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA) أن جهاز التصوير المدمج للإكليل الشمسي (CCOR-1) على متن القمر الصناعي GOES-19 التقط الظاهرة من ارتفاع 36 ألف كيلومتر فوق الأرض، عندما مرّ القمر بشكل عرضي بين عدسة الجهاز والشمس، في مصادفة هي الأولى من نوعها لأي مرصد فضائي.
وصُمم جهاز CCOR-1 لمحاكاة “كسوف شمسي اصطناعي” عبر استخدام قرص حاجب يحجب ضوء الشمس المباشر، مما يتيح دراسة الهالة الشمسية. غير أن مرور القمر نفسه بين الجهاز والشمس مكّن العلماء من رصد كسوف طبيعي حقيقي لفترة وجيزة.
وأشار خبراء إلى أن الصور الناتجة بدت غير مألوفة، إذ اختفت الهالة بالكامل بدلاً من اختفاء قرص الشمس فقط، موضحين أن السبب يعود إلى آلية معالجة الصور التي واصلت طرح الضوء المشتت حتى أثناء اختفائه خلال الكسوف.
وبما أن القمر الصناعي يدور حول الأرض، فإن القمر يمكن أن يعبر مجال رؤية CCOR-1 مرة كل شهر تقريباً، لكن هذه المرة تميّز العبور بمسار متعرج غير معتاد. وأوضح العلماء أن هذا الانحراف في الصور سببه على الأرجح مناورة لتعديل اتجاه المركبة الفضائية جرت في اليوم التالي للكسوف.
ويُعتقد أن ما سجله جهاز CCOR-1 يُعد أول توثيق من نوعه لكسوف شمسي طبيعي من خارج الأرض، في إنجاز يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الظواهر الفلكية من الفضاء.
On this first day of the #AutumnEquinox, the Compact Coronagraph-1 (#CCOR1) onboard @NOAA‘s #GOESEast 🛰️ captured both the moon and Earth while watching the sun. @NOAA’s upcoming #SWFOL1 observatory will also carry a compact coronagraph called #CCOR2.
Learn more:… pic.twitter.com/sbHTrdYRpV
— NOAA Satellites (@NOAASatellites) September 22, 2025
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني