هلا كندا – أظهرت دراسة جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء الكندية أن هناك تركّزاً كبيراً للوظائف القابلة للعمل عن بُعد في القطاع المالي ووسط مدينة تورونتو، ما يفتح المجال أمام إعادة التفكير في استخدام المكاتب وتحويلها إلى مساكن للمساهمة في معالجة أزمة السكن.
وأوضحت الدراسة، الصادرة الأربعاء بعنوان “جغرافية الوظائف القابلة للعمل عن بُعد في منطقة تورونتو الكبرى”، أن كل مربع بمساحة نصف كيلومتر في وسط المدينة يضم ما لا يقل عن 3,600 وظيفة يمكن أداؤها من المنزل.
كما رصدت الدراسة وجود ما بين 1,400 و3,600 وظيفة قابلة للعمل عن بُعد في المناطق المجاورة للوسط وعلى طول شارع يونغ، إضافة إلى مراكز أخرى مثل وسط ميسيساجا.
وبيّنت الدراسة أن هذه الوظائف تشمل الأعمال التي لا تتطلب التعامل المباشر مع الجمهور أو العمل في الهواء الطلق أو تشغيل وصيانة الآلات.
ووفقاً للبيانات، بلغ معدل العاملين من المنزل في كندا 18.2% في نوفمبر 2024، مقارنة بـ25.4% في نوفمبر 2020 عقب الجائحة، و3.6% فقط في مايو 2016.
كما أشارت إلى أن معدل شغور المكاتب على المستوى الوطني وصل إلى 18.7% مع نهاية 2024، ما يعني وجود مساحات كبيرة غير مستغلة يمكن تحويلها إلى وحدات سكنية.
وأكدت الهيئة أن هذه التحويلات تعد خياراً عملياً لأنها تستفيد من البنية التحتية القائمة، لافتةً إلى أن مدينة كالغاري أقرت في 2024 نحو 11 مشروعاً لتحويل المكاتب وفّرت 1,400 وحدة سكنية جديدة، فيما أطلقت مدينة هاميلتون برنامجاً تجريبياً مماثلاً.
وتأتي هذه الدراسة في وقت فرضت فيه شركات كندية كبرى، بينها البنوك الأربعة الرئيسية، سياسات العودة إلى المكاتب جزئياً أو كلياً.
كما أعلنت حكومة أونتاريو الشهر الماضي أنها ستلزم جميع موظفي القطاع العام بالعودة للعمل من المكتب بشكل كامل بداية العام الجديد، ما أثار احتجاجات أمام البرلمان المحلي الأسبوع الماضي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني