هلا كندا- أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن اعتراف بلادها بدولة فلسطين يمثل “خطوة على طريق السلام” في الشرق الأوسط، مشددة على أن الحل القائم على دولتين لن يتحقق غداً، لكنه هدف تعمل عليه كندا على المدى المتوسط والبعيد.
وقالت أناند في مقابلة مع قناة CTV من نيويورك حيث تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة: “سياستنا الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالاعتراف، موجهة لتحقيق السلام، وهي موجهة إلى الحكومة الإسرائيلية لا إلى الشعب الإسرائيلي”.
وكان رئيس الوزراء مارك كارني قد أعلن في يوليو أن كندا ستعترف بدولة فلسطين خلال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، واضعاً شروطاً لذلك تشمل إصلاحات في الحكم، تنظيم انتخابات عامة عام 2026 من دون مشاركة حركة حماس، والتزاماً بنزع السلاح.
كارني شدد في بيان الأحد على أن فرص حل الدولتين “تتعرض لتآكل خطير”، محملاً حماس مسؤولية “إرهاب الإسرائيليين وقمع سكان غزة”، ومتهماً الحكومة الإسرائيلية بالعمل “بمنهجية لمنع قيام دولة فلسطينية”.
ويأتي قرار كندا بعد خطوات مماثلة من دول غربية بينها بريطانيا وأستراليا وفرنسا، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى أكثر من 150 دولة.
لكن الولايات المتحدة رفضت الاعتراف، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب يعتبر القرار “لا يحرر الرهائن ولا ينهي الحرب، بل يعد مكافأة لحماس”.
من جهته، هاجم المحافظين القرار واعتبره “اعترافاً بدولة حماس”، فيما عبّرت السفارة الإسرائيلية في أوتاوا عن “خيبة أمل عميقة”، ودعت الحكومة الكندية للتراجع لصالح اتفاق يتم عبر “مفاوضات مباشرة واعتراف متبادل”.
في المقابل، وصف السفير الكندي السابق لدى إسرائيل جون ألين الخطوة بأنها “إيجابية”، مؤكداً أنها تحمل رسالة أمل للفلسطينيين وتذكيراً بأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني