هلا كندا – كشف تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) الصادر الاثنين أن التنوع البيولوجي في كندا تراجع بنسبة 10% منذ عام 1970، فيما يواجه مئات الأنواع خطر الانقراض.
وأكد التقرير أن جميع مجموعات الكائنات المدروسة — الطيور والأسماك والثدييات والزواحف والبرمائيات — تسير في الاتجاه الخاطئ، إذ أظهرت 52% من الأنواع تراجعاً، من بينها البومة الثلجية النادرة.
وكتب نائب رئيس الصندوق في كندا، جيمس سنايدر، أن هذا التراجع يعد «الأشد منذ بدء إعداد التقارير»، مشيراً إلى أن الأنواع المصنفة عالمياً على أنها مهددة في كندا، مثل الحوت الصائب في شمال الأطلسي والسلاحف الجلدية الظهر، انخفضت بنسبة 43%.
وأوضح التقرير أن المناطق ذات الكثافة البشرية المنخفضة مثل الغابات الشمالية boreal شهدت تراجعاً أقل، بينما تدهورت بيئات الأراضي العشبية بنسبة 62%.
وكان الصندوق قد كشف العام الماضي عن انخفاض عالمي في أعداد الكائنات البرية بنسبة 73% منذ 1970.
وأكدت خبيرة الحفاظ على البيئة جيسيكا كوري أن تقلص المواطن الطبيعية، خصوصاً بسبب التوسع الزراعي، يمثل «أحد أبرز مسببات فقدان التنوع البيولوجي».
وأشار التقرير إلى أن اعتماد كندا الاقتصادي على مواردها الطبيعية يتطلب أن تكون الاستدامة البيئية أولوية في إدارة المشاريع الصناعية والبنية التحتية.
وضرب مثالاً بمشاريع تقليص الضوضاء البحرية لحماية الحيتان على الساحل الغربي للبلاد.
وذكّر الصندوق بأن الإجراءات اللازمة لعكس مسار هذا التراجع محددة سلفاً في الاتفاق العالمي للتنوع البيولوجي (GBF) الذي وُقّع عام 2022 في مؤتمر الأطراف COP 15 بمونتريال، حيث تعهدت كندا بحماية 30% من أراضيها وبحارها، واستعادة 30% من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني