هلا كندا – تكثف كندا جهودها لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا في وقت تستعد فيه لمحادثات حاسمة حول مستقبل اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA)، وسط تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية.
واختتم وزير المالية فرانسوا-فيليب شامبان جولة دبلوماسية بزيارة إلى الدنمارك، حيث التقى وزراء مالية الاتحاد الأوروبي للترويج لصادرات كندا من المعادن الحيوية والطاقة، إضافة إلى قدراتها في مجال الدفاع.
وقال رئيس جمعية التجارة والاستثمار بين كندا والاتحاد الأوروبي، مارك كاميليري، إن زيارة شامبان تأتي ضمن سلسلة زيارات رفيعة المستوى خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن الهدف هو تنويع التجارة وتعميقها مع أوروبا.
وأوضح كاميليري أن العلاقة التجارية بين الجانبين باتت تتطور نحو ما وصفه بـ “نموذج سيتا بلس”، في إشارة إلى اتفاقية التجارة الشاملة والاقتصادية التي دخلت حيز التنفيذ عام 2017، مشيراً إلى أن الاتفاقية حققت نمواً بنسبة 73% في قطاع الخدمات و65% في تجارة السلع.
وأضاف أن البيئة الجيوسياسية الراهنة تفرض انخراطاً أوسع يتجاوز الرسوم الجمركية والوصول إلى الأسواق، ليشمل مجالات مثل أمن الطاقة، والمعادن الحيوية، والدفاع، والتقنيات الرقمية بما فيها الذكاء الاصطناعي، وهي ملفات باتت أولوية في سياسة أوتاوا تجاه حلفائها الأوروبيين.
ورغم بقاء الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا، شدد كاميليري على أن توسيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي يعزز مرونة الاقتصاد الكندي، لافتاً إلى أن “العالم تغيّر، والأمر لم يعد مجرد تجارة، بل يتعلق بمواءمة استراتيجية طويلة الأمد.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني