هلا كندا – أثبتت أبحاث علمية حديثة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالرجال، إذ تمثل النساء ثلثي المصابين حول العالم.
وذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن خطر إصابة المرأة بعد سن الستين يتضاعف مقارنة بسرطان الثدي، بينما كان يُعتقد سابقًا أن طول العمر هو السبب وراء هذه الفجوة، غير أن دراسة من كلية كينغز في لندن نسفت هذا التفسير.
وأوضحت الدراسة، بقيادة الدكتورة كريستينا ليغيدو-كويغلي، أن النساء المصابات بالزهايمر أظهرن مستويات أقل من أحماض أوميغا 3 في الدم، في حين لم يظهر هذا الاختلاف لدى الرجال، مما يشير إلى أن الخلل الدماغي يؤثر بشكل خاص على النساء ويزيد من خطورة المرض لديهن.
ونصحت الباحثة النساء بالتركيز على تناول أوميغا 3 سواء عبر النظام الغذائي أو المكملات، لكنها شددت على أن العوامل البيولوجية والاجتماعية تتداخل أيضًا في تحديد مستوى الخطر.
ويُعد “الاحتياطي المعرفي” من أبرز هذه العوامل، وهو قدرة الدماغ على مقاومة التدهور بفضل التعليم، تعلم لغات جديدة، الأنشطة الذهنية، والتفاعل الاجتماعي، حيث يساعد مستواه المرتفع على زيادة صمود الدماغ.
وتلعب الصحة النفسية دورًا أساسيًا، إذ تعاني النساء من معدلات اكتئاب أعلى، وأظهرت الدراسات أن الاكتئاب، خصوصًا في سن متقدمة، يرتبط بزيادة خطر الخرف، كما أن العزلة الاجتماعية قد ترفع الخطر بنسبة 26 في المئة.
ويمثل انقطاع الطمث عاملاً آخر، إذ يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تغييرات في تركيب الدهون بالدماغ، ما يعزز قابلية التدهور الإدراكي. ورغم أن العلاج الهرموني لا يُوصى به كوقاية مباشرة، إلا أنه قد يفيد النساء اللواتي يعانين من أعراض قوية.
وتبقى الرياضة والتغذية حجر الأساس في الوقاية، حيث تقلل ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني مثل المشي السريع أو السباحة من خطر الخرف، فيما يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالأسماك الزيتية كالماكريل والسلمون، إضافة إلى البيض الغني بمركبات تساعد الجسم على الاستفادة من أوميغا 3.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني