هلا كندا – بعد أكثر من خمس سنوات على بداية جائحة كوفيد-19، برزت سلالة جديدة من الفيروس تُعرف باسم XFG أو “سترابتوس” لتصبح الأكثر شيوعًا في كندا، مع تسجيل أعراض مختلفة لدى المصابين.
وأظهرت بيانات المراقبة الفيدرالية أن هذه السلالة آخذة في الانتشار منذ مطلع الصيف، فيما توقعت هيئة الصحة العامة في أونتاريو أن تشكل الغالبية في نتائج الفحوصات الجينية داخل المقاطعة قبل نهاية سبتمبر.
وقد أطلق عالم الأحياء بجامعة غويلف، تي. رايان غريغوري، على السلالة اسمها المستوحى من السحب، وهو ذاته الذي سبق أن أطلق اسم “نيمبوس” على سلالة أخرى من كوفيد.
وأوضح غريغوري أن سلالة XFG تندرج تحت مظلة متحورات “أوميكرون” التي تظل الأكثر تنوعًا مقارنة بغيرها منذ الإعلان عنها أواخر 2021، لافتًا إلى أن “نيمبوس” و”سترابتوس” تُعدان من أكثر السلالات تميزًا في السنوات الأخيرة، مع مؤشرات على قدرتها على رفع معدلات الإصابات مقارنة بالمرحلة السابقة.
وعلى صعيد الأعراض، تشير تقارير طبية إلى أن السلالة الجديدة تسببت في آلام حادة وغير مألوفة.
ونشرت كلية الطب بجامعة ييل أن متحور “نيمبوس” أدى إلى التهاب حلق يوصف بأنه “كسكين حاد”، نتيجة تكاثره في بطانة الحلق وإحداثه تلفًا خلويًا.
وأوصت باستخدام أقراص الاستحلاب ورذاذ المحلول الملحي وأجهزة ترطيب الهواء مع شرب السوائل بكثرة، مع ضرورة إجراء فحص كوفيد ومراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الحالة، لاحتمال أن تكون الأعراض ناتجة عن التهاب آخر مثل “الستربتوكوك”.
أما عن المخاطر، فأكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في يونيو أن السلالة تخضع للمراقبة وأن تقييمها المبدئي أشار إلى أن مستوى التهديد “منخفض عالميًا”، مع توقع استمرار فعالية اللقاحات المعتمدة ضدها سواء في الوقاية من الأعراض أو من الحالات الخطيرة.
وأشار التقرير إلى أنه لا توجد دلائل على أن السلالة تؤدي إلى وفيات أو أمراض أشد خطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وفي كندا، أظهرت أحدث بيانات مراقبة مياه الصرف الصحي نشاطًا “معتدلًا” للفيروس على المستوى الوطني، مع مستويات مرتفعة نسبيًا في مانيتوبا ونيوفاوندلاند ولابرادور.
وقد سُجل أكثر من 1600 إصابة خلال الأسبوع الأول من سبتمبر، بنسبة إيجابية بلغت 8.5%، بينما استقر معدل الاستشفاء عند حالة واحدة لكل 100 ألف نسمة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني