هلا كندا- كشف تقرير جديد صادر عن مركز أبحاث للسياسات العامة بعنوان “عدد كبير من الكنديين يغادرون أقسام الطوارئ دون علاج” أن أقسام الطوارئ في أونتاريو شهدت العام الماضي مغادرة 292,695 مريضًا دون تلقي أي رعاية طبية.
وهو ما يمثل نحو خمسة في المئة من أصل ستة ملايين زيارة للطوارئ في 2024.
وقال الناقد الصحي عن الحزب الليبرالي في أونتاريو، الدكتور عادل شمجي، إن هذا الرقم “ضخم للغاية ويعكس أن مستشفيات المقاطعة مكتظة حتى أقصى طاقتها”، مشددًا على أن دافعي الضرائب يدفعون مقابل حقهم في الوصول إلى طبيب عائلة ورعاية صحية عاجلة، لكن الواقع يظهر أنهم لا يحصلون على ذلك في اللحظات التي تكون فيها الدقائق حاسمة لإنقاذ الأرواح.
وفي المقابل، أكد متحدث باسم وزارة الصحة أن الحكومة تقوم باستثمارات قياسية في النظام الصحي، موضحًا أن أونتاريو تتصدر البلاد من حيث قصر فترات الانتظار في الطوارئ والعمليات الجراحية الحرجة، إضافة إلى ارتفاع أعداد المرتبطين بأطباء عائلة وتوسيع القوة العاملة الصحية.
ورغم هذه الجهود، ما يزال نحو 2.5 مليون من سكان المقاطعة بلا طبيب عائلة، وهو ما يرى المنتقدون أنه يزيد الضغط على المستشفيات.
وفي خطوة وُصفت بأنها “إيجابية”، توصّل أطباء أونتاريو إلى اتفاق جديد لأربع سنوات مع الحكومة يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 10 في المئة في العام الأول، ثم 7.3 في المئة موزعة على السنوات الثلاث التالية، مع تعويضات إضافية لأطباء العائلة عن الأعمال الإدارية.
وقالت رئيسة جمعية الأطباء في أونتاريو، الدكتورة زينب عبد الرحمن، إن هذه الزيادة ستسهم في تشجيع الأطباء على البقاء في ممارسة عملهم وجذب الخريجين الجدد، مؤكدة أن الاتفاق خطوة مهمة لتحسين الاستقرار في الرعاية الصحية الأولية.
وأضافت الوزارة أن الاتفاق يشمل أيضًا حوافز لتشجيع أطباء العائلة على استقبال مرضى جدد، في حين أن بعض التغييرات في السياسات مثل منح الصيادلة صلاحيات موسعة، ستساعد في تخفيف الضغط على أقسام الطوارئ عبر المقاطعة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني