هلا كندا – واجهت صادرات كندا من السيارات وقطع الغيار رسوماً جمركية تجاوزت 380 مليون دولار أميركي خلال يوليو الماضي، في قفزة حادة مقارنة بالأشهر السابقة بعد دخول الرسوم الأميركية حيّز التنفيذ.
وكشف تحليل أصدره معهد أندرسون إيكونوميك غروب الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة فرضت رسوماً بقيمة 1.1 مليار دولار على السيارات المجمعة الواردة من كندا والمكسيك خلال يوليو، بينها أكثر من 311 مليون دولار على السيارات الكندية وحدها.
ويمثل هذا المبلغ نحو 26 في المائة من القيمة الخاضعة للرسوم من صادرات السيارات الكندية، في حين بلغت الرسوم على قطع الغيار الكندية 72 مليون دولار، أي ما يعادل 36 في المائة من قيمتها الخاضعة للرسوم.
وبإجمالي يقارب 1.4 مليار دولار، تكبّد صانعو السيارات ومورّدوهم هذه الرسوم المفروضة على المركبات وقطع الغيار القادمة من كندا والمكسيك.
وأشار التقرير إلى أن يوليو شكّل تحوّلاً جذرياً مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، حيث سمحت الجمارك الأميركية لشركات السيارات بالاستفادة من إعفاءات واسعة بموجب اتفاقية الولايات المتحدة–المكسيك–كندا، غير أن هذه الإعفاءات توقفت على ما يبدو الشهر الماضي مع السياسات الجمركية الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتراجعت نسبة المركبات الكندية المعفاة من الرسوم بموجب الاتفاقية من 99 في المائة إلى 36 في المائة فقط خلال يوليو، في مؤشر وصفه المعهد بـ”نقطة تحوّل” لصناعة السيارات في أميركا الشمالية.
وقال الرئيس التنفيذي للمعهد باتريك أندرسون إن شركات السيارات استفادت بشكل واسع من الاستثناءات المؤقتة حتى يونيو، لكن “الوضع تغيّر في يوليو بالنسبة للمركبات المجمعة، ويمكننا أن نتوقع أن هذه التكاليف ستنعكس قريباً على أسعار المستهلكين”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


