هلا كندا – ارتفع تصنيف كندا مجددًا كإحدى أبرز الوجهات الدراسية عالميًا، متجاوزة الولايات المتحدة رغم السياسات الأكثر صرامة في ملف الهجرة.
وأظهر تقرير ApplyBoard في مسح “Fall 2025 Recruitment Partner Pulse” أنّ كندا ما زالت وجهة محورية للطلاب الدوليين، بعدما شمل الاستطلاع نحو 400 من خبراء التوظيف الطلابي حول العالم، حيث كشفوا عن تأثير تغيّر السياسات على اختيارات الطلاب، واتجاهات التسجيل، والعوامل الأساسية وراء قرارات الدراسة بالخارج.
وأكد التقرير أنّ الطلب على الدراسة الدولية ما زال قويًا، إذ أشار أكثر من 20% من المشاركين إلى أنّهم يعملون مع “عدد أكبر بكثير من الطلاب” مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي ترتيب الوجهات، حافظت المملكة المتحدة على الصدارة، بينما قفزت كندا إلى المركز الثاني، متقدمة على الولايات المتحدة التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة بعد أن كانت الخيار الأول في 2024، في حين برزت نيوزيلندا كوجهة بديلة متزايدة الاهتمام.
وأفاد 42% من المشاركين أنّ كندا ما زالت “وجهة جذّابة للغاية” للطلاب، مع تحسن صورتها بثلاث نقاط مئوية مقارنة بربيع 2024 لتصل إلى 74%، رغم أنها لا تزال أقل بست نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.
وتبقى الكلفة عاملًا حاسمًا، حيث اعتبر 90% من المشاركين أن القدرة على تحمّل التكاليف هي الأولوية الأولى، وصُنّفت ألمانيا الأكثر توفيرًا (77%) تلتها إيرلندا (69%) ثم كندا (67%).
أما من حيث الأمان والانفتاح والترحيب، فقد أكد 84% أنّ كندا تعدّ بيئة آمنة وجاذبة للطلاب الدوليين، مقابل تراجع كبير في صورة الولايات المتحدة التي اعتبرها فقط 50% “وجهة آمنة ومنفتحة”، بانخفاض يقارب 28% عن العام الماضي.
هذه النتائج تُظهر أنّ كندا، رغم تشديد سياسات الهجرة، ما زالت تحتفظ بجاذبيتها الأكاديمية عالميًا بفضل صورتها كوجهة آمنة وميسورة نسبيًا، فيما تواجه الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا في ثقة الطلاب الدوليين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


