هلا كندا – أثارت حكومة ألبرتا جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن إضافة مؤشر للجنسية على بطاقات الهوية والإقامة والسائقين، وسط تساؤلات عن الهدف من هذه الخطوة، ومخاوف من خرق الخصوصية أو التمييز ضد غير المواطنين.
وقالت دانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا، يوم الإثنين، إن الهدف من القرار هو تبسيط الخدمات ومنع التلاعب بالانتخابات.
إلا أن زول سليمان، محامٍ هجرة مقيم في فانكوفر، أعرب عن استغرابه من دوافع الحكومة، محذراً من تصاعد سياسة الإفصاح الإجباري عن معلومات شخصية أكثر فأكثر تحت ذرائع مكافحة الاحتيال.
وأضاف سليمان في مقابلة: “هناك نوع من الخوف المبالغ فيه الذي يروج له البعض بأن هناك أشخاص يصوتون وهم غير مؤهلين أو يحصلون على خدمات لا يحق لهم الوصول إليها، وهذا يؤدي إلى تشديد متطلبات الهوية وكشف المزيد عن الشخص على وثائق الهوية.”
تأتي هذه التغييرات في وقت يواصل فيه لجنة Alberta Next التي اختارتها سميث جولات في المقاطعة لدعم سياسات تهدف لمواجهة السياسات الفيدرالية، بما في ذلك اقتراح لإنشاء نظام هجرة إقليمي ووقف الخدمات الاجتماعية عن الوافدين غير المعتمدين.
وحذر سليمان من أن القانون قد يُستغل لاستهداف الوافدين أو الحاصلين على تصاريح مؤقتة، مشيراً إلى أن هناك وسائل حالية لإثبات الجنسية مثل جواز السفر أو بطاقة الجنسية أو شهادة الميلاد، وأن إضافة مؤشرات جديدة على بطاقة السائق قد يُستخدم لاحقاً من قبل وكالات أخرى لاستهداف غير المواطنين.
بدوره، أكد ديل نالي، وزير الخدمات في ألبرتا، أن إضافة مؤشر الجنسية على رخص القيادة لن يؤدي إلى التمييز، مشيراً إلى أن الهدف تسهيل الوصول إلى الحقوق والفوائد المتعلقة بالجنسية وتقليل عدد بطاقات الهوية التي يحملها السكان.
من المتوقع تقديم تشريع بهذا الشأن خلال الخريف، على أن يبدأ تطبيقه في العام المقبل، ويشمل أيضاً إضافة أرقام بطاقة الصحة على رخص القيادة.
وقالت سميث إن المقاطعة سجلت أكثر من 530 ألف رقم صحي إضافي مقارنة بعدد السكان الفعليين، وأضافت أن ربط هذه الأرقام برخص القيادة سيساعد في تحديد الحالات الشاذة، موضحة أن بعض الأرقام الزائدة قد تعود لأشخاص انتقلوا إلى مقاطعات أخرى أو توفوا خارج ألبرتا دون إخطار السلطات، أو لا زالوا يستخدمون بطاقاتهم الصحية.
وأعربت ليزيت تيجادا، الناطقة باسم حزب الـNDP لشؤون الهجرة، عن شكوكها حول ضرورة التغيير، مؤكدة أن حكومة الحزب المحافظ لم تقدم توضيحاً كافياً حول دوافعها، بينما أكدت Elections Alberta تسجيل ثلاث حالات تحذير مرتبطة بالتصويت غير المؤهل منذ الانتخابات الأخيرة في 2023.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني