هلا كندا – مع عودة أعضاء البرلمان إلى أوتاوا لأول يوم في الدورة الخريفية، أعلن زعيم مجلس النواب عن الحزب المحافظ أندرو شير أن حزبه مستعد للعمل مع الليبراليين على بعض السياسات، مشيرًا إلى أنه “متفائل” بشأن جدية الليبراليين في التعاون.
وأوضح شير في مقابلة أن البرلمان السابق شهد مناوشات إجرائية عطلت أعمال المجلس لعدة أشهر، وأن حزبه لن يعارض السياسات الليبرالية المستمدة من برنامجه الانتخابي.
وذكر أمثلة على ذلك، مثل: قرار رئيس الوزراء مارك كارني بإلغاء ضريبة الكربون على المستهلكين، وإلغاء الضريبة على بعض المساكن، وتقديم تشريعات إصلاح نظام الإفراج المشروط.
ورغم استعداد الحزب لدعم السياسات المفيدة، أكد شير أنهم سيعارضون أي مقترحات تزيد من العجز المالي أو البيروقراطية، مثل وكالة بناء المساكن الكندية الجديدة بتمويل 13 مليار دولار.
وأضاف أن الحزب سيتعامل حالة بحالة، بحيث يدعم السياسات التي تتوافق مع برنامجه، ويكشف عن “السياسات الليبرالية السيئة” التي قد تؤدي إلى ارتفاع التكاليف والضرائب.
وخلال أول يوم له بالبرلمان بعد فوزه في انتخابات فرعية أغسطس، اتهم زعيم الحزب المحافظ بيير بوليفير رئيس الوزراء كارني بـ”خرق الوعود، وإطلاق الأعذار، وتشغيل عجز مالي هائل، مع تفشي الجريمة وارتفاع تكاليف المعيشة”.
ورد كارني مؤكدًا أنه يفهم انشغال بويليفر بالانتخابات الفرعية الصيفية، وربما فاته الإعلان عن قرارات الحكومة الصيفية.
وأكدت نائبة زعيمة الحزب المحافظ ميليسا لانتسمان أن أولويات الحزب تشمل أزمة الهجرة، وأزمة السكن، وأزمة تكلفة المعيشة، مشيرة إلى أن الحزب سيعارض الحكومة حيث يلزم ويدعم السياسات المفيدة، ويكشف عن القرارات التي لم تُعلن والتي قد تؤثر على المواطنين.
ويبدأ البرلمان خريفه هذا العام في ظل توازن دقيق بين الحزبين الرئيسيين، إذ يفتقد الليبراليون ثلاثة مقاعد فقط لتحقيق الأغلبية، بينما أحرز المحافظون عشرين مقعدًا جديدًا في الانتخابات العامة لشهر أبريل، ما يجعل هذه الدورة اختبارًا لقدرة الأطراف على التعاون بشأن الأولويات المشتركة وسط استمرار التوترات الحزبية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني