هلا كندا – اعتقلت شرطة تورونتو عشرة أشخاص السبت خلال مواجهات بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين للهجرة في حديقة كريستي بيتس.
وأعلنت أنّ أحد الموقوفين متهم بالاعتداء، فيما لم تكشف تفاصيل عن بقية الاعتقالات وأكدت أنّها ستصدر بياناً لاحقاً.
ونظم ناشطون مؤيدون لتقييد الهجرة تظاهرة تحت شعار “كندا أولاً”، ورفعوا شعارات تدعو إلى “حماية القيم الكندية” وتقليص أعداد الوافدين.
وقال المنظم جو أنيدجار إنّ بلاده تواجه ضغوطاً بسبب تدفق ملايين المهاجرين، وأوضح أنّ حركته تدعو إلى إعطاء الأولوية للمواطنين الكنديين، وأضاف أنّها ترفض العنف وتتمسّك بحق الجميع في التعبير عن الرأي.
ونظم ناشطون آخرون في المقابل تظاهرة تحت شعار “لا للكراهية، نعم للمهاجرين”، وأكدوا أنّ الهجرة تقوّي المجتمع الكندي وتثريه.
وقالت دينا لاد المديرة التنفيذية لمركز عمال تورونتو إنّ “العنصريين غير مرحّب بهم في أي مكان”، وشدّدت على أنّ الأزمات الاقتصادية لا يجوز تحميل المهاجرين مسؤوليتها.
ووصفَت عضوة المجلس البلدي ديان ساكس التجمّع المناهض للهجرة بأنّه “تظاهرة كراهية”، وأعلنت أنّها نسّقت مع أجهزة المدينة لضمان الاستعداد الكامل، وأشارت إلى أنّها أبلغت قسم جرائم الكراهية في شرطة تورونتو لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المشاركين.
وانطلقت مسيرة المشاركين في “كندا أولاً” من الحديقة نحو شارع بلور في قلب المدينة، فيما بقي أنصار الهجرة في كريستي بيتس ينشدون الأغاني ويردّدون الهتافات ويوزعون المأكولات والمشروبات.
ولاحقاً، شهدت الحديقة مواجهة مباشرة بين عشرات من الطرفين، فتدخلت وحدات الشرطة على الخيول لتفصل بينهما وتمنع وقوع صدامات.
وأعادت التظاهرات إلى الأذهان أحداث عام 1933 عندما شهدت الحديقة نفسها واحدة من أبرز أعمال الشغب في كندا بعد رفع علم نازي خلال مباراة بيسبول، ما أشعل مواجهة عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للسامية.
وتباينت الرسائل في ختام التظاهرات، حيث أعلن مؤيدو تقييد الهجرة أنّهم سيواصلون الضغط من أجل تشديد الرقابة على الحدود، فيما تعهّد أنصار الهجرة بمواصلة الدفاع عن التنوع الثقافي ودعم المهاجرين في كندا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني