هلا كندا – خسر عشرات الأميركيين وظائفهم خلال الأيام الماضية إثر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت المؤثّر المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل هذا الأسبوع ويعتبره أنصاره “شهيداً” للتيار اليميني المتشدد.
في ولاية تينيسي، أعلنت جامعة حكومية فصل الموظفة لورا سوش-لايتسي بعد أن كتبت على فيسبوك عقب الاغتيال: “الكراهية تولّد الكراهية. لا تعاطف على الإطلاق”، وهي رسالة أثارت غضب السيناتور الجمهورية مارشا بلاكبرن التي طالبت بفصلها فوراً.
الخطوة عكست أجواء الاستقطاب السياسي الحاد، إذ تحوّل كثير من مناصري كيرك إلى ما يشبه “المحققين” على الإنترنت، يبحثون عن حسابات أشادت بقتله، ويكشفون هويات أصحابها، ما أدى إلى ملاحقة معلّمين، عناصر إطفاء، عسكريين وموظفين حكوميين فقدوا وظائفهم.
الرئيس دونالد ترامب حمّل المسؤولية لـ”اليسار الراديكالي”، ونعى كيرك باعتباره “عملاق جيله”، فيما أمر بتنكيس الأعلام تكريماً له، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً. ونُقل جثمانه إلى فينيكس على متن الطائرة الرسمية لنائب الرئيس جاي دي فانس.
في موازاة ذلك، كلّف وزير الدفاع بيت هيغسيث البنتاغون بتحديد هوية عسكريين سخروا من مقتل كيرك، بينما شدد نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو على أن الأجانب الذين يبرّرون أو يحتفلون بالحادثة “غير مرحب بهم” في الولايات المتحدة.
الهجوم المسلح الذي وقع في جامعة بولاية يوتاه أودى بحياة كيرك (31 عاماً)، وأدى إلى توقيف المشتبه به تايلر روبنسون الذي عُثر بحوزته على ذخيرة منقوش عليها شعارات مناهضة للفاشية، وهو ما دفع اليمين المتطرف لوصفه بأنه “قاتل يساري متطرف”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني