هلا كندا – دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب دول حلف شمال الأطلسي، بما فيها كندا، إلى فرض رسوم جمركية تتراوح بين 50 و100% على الصين كوسيلة ضغط لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، متعهداً برفعها بعد انتهاء الحرب.
وكتب ترامب في رسالة نشرها على منصته “تروث سوشال”: “الصين تسيطر بقوة على روسيا، وهذه الرسوم القوية ستكسر تلك القبضة.”
من جانبها، أكدت وزارة المالية الكندية أن دول مجموعة السبع لا تزال موحدة في الضغط على موسكو، مشيرة إلى تقدم في استخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا وتعزيز العقوبات.
وتأتي دعوة ترامب في وقت تخوض فيه أوتاوا بالفعل حرباً تجارية مع بكين؛ إذ فرضت كندا رسوماً بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي، إضافة إلى 25% على بعض واردات الفولاذ والألمنيوم.
وردت الصين برسوم تصل إلى 75.8% على واردات الكانولا الكندية، وهو ما دفع رئيس الوزراء مارك كارني للتأكيد أن اجتماعات بناءة عُقدت مع الجانب الصيني بشأن هذه الأزمة.
وأظهر استطلاع حديث أن أكثر من 6 من كل 10 كنديين يؤيدون رفع الرسوم على السيارات الكهربائية الصينية على أمل أن ترفع بكين رسومها على الكانولا، مع تأييد قوي في ولايات البراري المنتجة للمحصول.
لكن خبراء رأوا أن رسالة ترامب تضع كندا في موقف صعب؛ إذ أوضح أستاذ في الكلية العسكرية الملكية وجامعة كوينز أن واشنطن تريد من الاتحاد الأوروبي تشديد موقفه ضد النفط الروسي، بينما تجد كندا نفسها “مجبَرة على التفاعل” من دون مساحة كافية لرسم مسار مستقل مع الصين.
وفي المقابل، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن هناك سوقاً أوروبية ناشئة للنفط والغاز الكندي مع سعي الاتحاد الأوروبي للتخلي عن الطاقة الروسية بحلول عام 2028، ما قد يمنح أوتاوا متنفساً في ظل الضغوط الأميركية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني