هلا كندا – يُعدّ الباراسيتامول أكثر مسكنات الألم انتشاراً حول العالم، إذ يستخدمه ملايين الأشخاص لتخفيف الصداع والحمى وآلام الظهر، غير أن أبحاثاً حديثة حذرت من مخاطره الصحية عند تناوله بانتظام أو لفترات طويلة.
وأكدت الدراسات أن الاستعمال المستمر للدواء قد يؤدي إلى:
تلف الكبد حتى في حدود الجرعات اليومية الموصى بها (4 غرامات).
ارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المصابين بمشكلات قلبية.
نزيف في الجهاز الهضمي وأمراض الكلى مع التقدم في العمر أو تناول جرعات كبيرة.
طنين الأذن بزيادة قدرها 18% بين المستخدمين اليوميين.
اضطرابات في النمو، حيث أشارت تحليلات إلى ارتباط تناوله أثناء الحمل باحتمال إصابة الأطفال بالتوحد أو فرط الحركة، دون إثبات علاقة سببية مباشرة.
كما كشفت الأدلة أن فعالية الباراسيتامول محدودة، إذ يخفف الألم بعد العمليات الجراحية لدى واحد من كل أربعة أشخاص فقط، ويخفف الصداع لدى شخص واحد من كل عشرة، بينما لا يتفوق على العلاج الوهمي في حالات الألم المزمن مثل آلام الظهر وهشاشة العظام.
ويقول البروفيسور أندرو مور، من مجموعة “كوكرين” للألم، إن الاعتقاد السائد حول أمان الباراسيتامول “قد يكون خاطئاً”، مشيراً إلى ارتباطه بزيادة خطر الوفاة والنوبات القلبية ونزيف المعدة. أما الدكتور دين إيجيت فيحذر من التعامل معه كدواء عادي، مؤكداً أن “تجاوز الجرعة الموصى بها حتى بشكل طفيف قد يلحق أذى دائماً بالكبد والكلى”.
ويخلص الخبراء إلى أن الباراسيتامول يظل خياراً مناسباً لتسكين الآلام القصيرة الأمد، لكن يُنصح باستخدام أقل جرعة فعّالة ولأقصر فترة ممكنة، مع استشارة الطبيب عند الحاجة المستمرة لمسكنات الألم.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني