هلا كندا – تشهد كندا منذ مطلع سبتمبر موجة برد لافتة، لكن خبراء الأرصاد الجوية يؤكدون أن هناك فرصة لعودة الأيام الدافئة قبل حلول الخريف بشكل كامل.
وقالت خبيرة الأرصاد، كيلسي ماك إيون، إن موجة البرد الحالية تعد جزءاً من نمط جوي طبيعي أشبه بـ”شد وجذب قديم بين الفصول”، مشيرة إلى أنها لا تُعد مؤشراً على تغيّر مناخي استثنائي.
وأضافت أن مناطق أونتاريو وكيبيك شعرت بشكل خاص بالبرودة بسبب مرور مناطق واسعة من الضغط المنخفض في طبقات الجو العليا، ما سمح للتيار النفاث بالنزول جنوباً وجلب كتل هوائية باردة.
وأوضحت أن عودة التيار شمالاً ستفتح المجال لأيام مشمسة أكثر دفئاً.
وتابعت ماك إيون أن الموجة الباردة تتحرك من ويندسور نحو أوتاوا ثم مونتريال ومدينة كيبيك، لكنها ستتراجع مع بداية الأسبوع المقبل لتفسح المجال لارتفاع درجات الحرارة مجدداً إلى نحو 26 و27 مئوية، واصفة ذلك بأنه “الأنفاس الأخيرة للصيف”.
وأشارت إلى أن مناطق شمال بحيرة سوبيريور تعيش تبايناً أوضح، إذ تسود ليالٍ باردة مع صدور تحذيرات متكررة من الصقيع، بينما تظل السماء الصافية نهاراً فرصة لطقس مشمس.
وقالت: “صفاء السماء ليلاً أشبه بفقدان الغطاء أثناء النوم، وهو ما يؤدي إلى الصقيع”.
واعتبرت أن الخريف يمثل “موسم انتقال حقيقي” حيث يمكن أن تتغير الأجواء بشكل مفاجئ.
وبينما جلست معظم مناطق ألبرتا وساسكاتشوان الجمعة عند مستويات عشرينية مريحة، توقعت بيانات وزارة الموارد الطبيعية الكندية أن تشهد البلاد بحلول 19 سبتمبر انخفاضاً عاماً في الحرارة، حيث تتراوح بين 10 و20 درجة مئوية في معظم الأقاليم الداخلية والجنوبية من الأطلسي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني