هلا كندا – يتعرض برنامج الكاميرات المرورية الآلية في مدينة تورونتو لاختبار هو الأشد منذ إطلاقه، بعدما تم تخريب 17 جهازاً هذا الأسبوع، في وقت هدد فيه حاكم أونتاريو، دوغ فورد، بوقف البرنامج بالكامل إذا لم تقم المدينة بذلك من تلقاء نفسها.
ويأتي هذا التصعيد وسط جدل متنامٍ بين حكومة المقاطعة ومجلس المدينة حول ما إذا كان الهدف من الكاميرات تعزيز السلامة على الطرق أم مجرد معاقبة السائقين بشكل غير عادل.
وسجلت السلطات أكثر من 800 حالة تخريب للكاميرات منذ بداية العام، لكن الموجة الأخيرة تزامنت مع تصريحات فورد الذي وصف الكاميرات بأنها “غير عادلة”، مشيراً إلى رغبته في السير على خطى مدينة فوغان التي علّقت برنامجها مؤقتاً بعد احتجاجات شعبية.
من جانبها، شددت عمدة تورونتو، أوليفيا تشاو، على تمسكها بالبرنامج، مؤكدة أن الكاميرات “تحمي الفئات الأكثر ضعفاً، سواء الأطفال في طريقهم إلى المدرسة أو كبار السن خلال تنقلاتهم”، مشيرة إلى أنها تنقذ الأرواح.
وتُظهر بيانات المدينة أن أكثر الكاميرات نشاطاً هذا العام هي تلك المثبتة في شارع “أوكونور” غرب “لانكين بوليفارد”، حيث أصدرت نحو 19 ألف مخالفة. كما اعترفت السلطات في وقت سابق بأن مركبات البلدية نفسها تلقت 190 مخالفة تجاوزت قيمتها 18 ألف دولار.
ورغم مناقشات في المجلس البلدي حول آلية إصدار الغرامات وضمان عدالتها، فإن مقترحاً لإعادة النظر في النظام قُوبل بالرفض.
ويستند مؤيدو البرنامج إلى دراسات أكدت انخفاضاً بنسبة 45 في المئة في عدد السائقين الذين يتجاوزون السرعة بالقرب من مواقع الكاميرات خلال الفترة 2020-2022. في المقابل، تشير بيانات حديثة إلى أن 73 في المئة من السائقين في أونتاريو يبطئون فقط عند الاقتراب من الكاميرات.
أما فورد، فاعتبر أن الكاميرات تستهدف بشكل غير متناسب السائقين الذين يتجاوزون الحد الأقصى ببضعة كيلومترات فقط، قائلاً: “مررتُ بنقاط مراقبة سرعة ليست حتى قريبة من المدارس، وبعض السائقين الذين يقودون بخمس أو عشر كيلومترات فوق الحد المسموح تتم معاقبتهم. هذا ليس عادلاً، لذلك أنا ضد هذه الكاميرات تماماً”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني