هلا كندا – قال أب في مدينة ميسيساجا إنه اضطر لتتبع السائق الذي صدم ابنه البالغ 13 عاماً ولاذ بالفرار، بعدما شعر بإحباط من بطء التحقيق الشرطي في القضية.
ووقع الحادث صباح 8 سبتمبر الجاري حين كان الطفل يسير مع شقيقته البالغة 11 عاماً نحو مدرسة “إيرين سنتر” الإعدادية.
وأثناء عبورهما تقاطع Tenth Line West وPerennial Drive، صدمت سيارة تويوتا سيينا الطفل مباشرة، ما أدى إلى قذفه عدة أمتار قبل أن يسقط وسط الممر.
وقال الأب سيد سعيد إن طفليه أصيبا بصدمة شديدة، وإن ابنه، الذي تعرض لإصابات طفيفة وفقد نظارته، ركض نحو المنزل مرتبكاً وخائفاً بعد الحادث.
وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها وسائل الإعلام لحظة الاصطدام، حيث ظهر السائق وهو يبطئ قليلاً قبل أن يواصل طريقه دون توقف.
وأوضح سعيد أن الشرطة لم تحقق تقدماً ملموساً بسبب غياب رقم اللوحة، وأنها طلبت منه مراجعة مركز الحوادث، ما جعله يشعر أن القضية لم تُعالج بالجدية اللازمة.
وأضاف أنه بدأ بنفسه في طرق الأبواب والبحث عن تسجيلات كاميرات المراقبة بمساعدة أصدقائه، حتى تمكن من تحديد السيارة والسائق.
وقدّم الأب مقطع فيديو يُظهر مواجهته للسائق المزعوم عند منزله، حيث اعترف الأخير بالاصطدام لكنه قال إنه غادر بعدما أشار له الطفل بأنه بخير، مضيفاً أنه اتصل بالمدرسة لاحقاً للتأكد من حالته.
كما ظهرت في فيديو آخر سيارة ميني فان زرقاء متوقفة أمام المنزل تحمل آثار أضرار في مقدمتها.
موقف الشرطة
وأكدت شرطة بيل الإقليمية أنها فتحت تحقيقاً بعد تسلم المعلومات من الأب، لكنها لم تعتقل أي شخص حتى الآن.
وأوضحت في بيان أنها تأخذ جميع الحوادث بجدية، خصوصاً تلك التي تشمل أطفالاً، مشيرة إلى أن التأخر في الاستجابة يوم الحادث كان بسبب “ارتفاع غير معتاد في حجم البلاغات ذات الأولوية”.
كما شددت الشرطة على أن التحقيقات من اختصاصها وحدها، محذرة من أن تحرك الأهالي بشكل فردي قد يعرقل جمع الأدلة أو يعرضهم للخطر.
ويأتي الحادث في ظل سلسلة من الحوادث المرورية المقلقة قرب المدارس في المنطقة، إذ كان فتى يبلغ 15 عاماً قد أصيب بجروح خطيرة في مايو الماضي بعد اصطدام سيارة به في ساحة مدرسة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني