هلا كندا – قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند إن بلادها بصدد تقييم العلاقات الثنائية مع إسرائيل بعد الهجوم الجوي الذي شنّه جيش الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء الماضي.
في خطوة اعتبرتها “انتهاكاً غير مقبولاً للسيادة القطرية” وتقويضاً لجهود الوساطة التي تقودها قطر لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأكدت أناند في تصريحات صحفية الأربعاء أن الحكومة الكندية ترى في هذا العدوان تجاوزاً خطيراً، مشيرة إلى أن أوتاوا تدرس الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وأنها “ستواصل تقييم خطواتها المقبلة” بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، على غرار ما ألمحت إليه المفوضية الأوروبية بشأن اتفاقها التجاري مع تل أبيب.
ويأتي الموقف الكندي عقب إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة استهدفت قيادات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالدوحة، أدت إلى مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وعدد من المرافقين. فيما أكدت الحركة نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية وثلاثة من مرافقيه.
وشدد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، لهجته تجاه إسرائيل، إذ وصف الغارة بأنها “توسع غير مقبول للعنف يهدد بتفجير المنطقة”، مجدداً انتقاده لخطط تل أبيب للسيطرة على غزة والتي اعتبرها “خاطئة”.
وكان كارني قد أعلن في يوليو الماضي أن كندا ستعترف بدولة فلسطينية، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على قطر ضمن سلسلة اعتداءات إقليمية شملت غارات على إيران في يونيو الماضي، إلى جانب حرب إبادة متواصلة منذ نحو عامين في غزة، واعتداءات في الضفة الغربية، وغارات متكررة على لبنان وسوريا واليمن، الأمر الذي أثار موجة إدانات عربية ودولية ودعوات لردع تل أبيب ووقف انتهاكاتها للقانون الدولي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني