هلا كندا – تشهد كندا خلال الأشهر الدافئة انتشاراً ملحوظاً للدبابير، لاسيما حول حفلات الشواء والأسواق والمطاعم المفتوحة، حيث تواصل هذه الحشرات إزعاج الزوار والباحثين عن تناول الطعام في الهواء الطلق.
ورغم التساؤلات المتزايدة حول ما إذا كانت أعدادها ارتفعت هذا العام، يؤكد داريـل غوين، أستاذ الأحياء الفخري في جامعة تورونتو، أنه لا توجد بيانات أو إحصاءات دقيقة بهذا الشأن، مرجحاً أن أعدادها مماثلة للسنوات السابقة، وأن الأمر يتعلق فقط بفترة نشاطها الموسمي.
وأوضح غوين أن نشاط الدبابير يبلغ ذروته في يوليو، حيث تكون الأعشاش في أقصى حجم لها، ويخرج “العمّال” بحثاً عن الطعام والسكريات لتعويض الطاقة، في حين تبقى الملكات داخل الأعشاش.
أما في الربيع المبكر، فعادة ما تكون الدبابير التي تظهر هي الملكات وحدها.
وأشار إلى أن معظم أفراد السرب يموتون مع الصقيع الأول، بينما تدخل الملكات في سبات شتوي بعد التزاوج، حيث تخزن الحيوانات المنوية في جيوب خاصة وتبقى في الأوراق اليابسة أو جذوع الأشجار حتى تبدأ بتأسيس أعشاش جديدة في الربيع.
وأضاف: “لو تأخر الصقيع في كندا إلى فبراير مثلاً، لاستمرت الأعشاش في النمو حتى ذلك الوقت”.
وتتفاوت أعشاش الدبابير من حيث الشكل والمكان، إذ يبني الدبابير الورقية أعشاشاً شبيهة بالمظلة المقلوبة، بينما تشكل أعشاش الدبابير ذات الوجه الأصلع كرات ورقية قد تصل لحجم كرة القدم.
أما الدبابير الطينية فتبني أنفاقاً من الطين في أماكن جافة مثل العلّيات وأسقف البيوت، في حين قد تبني السترات الصفراء أعشاشها تحت الأرض أو داخل الأشجار والأسطح الخشبية.
ويشدد الخبراء على أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحشرات هي الاستعانة بالمتخصصين عند ظهور مشكلة، مع ضرورة التخلص من بقايا الطعام والخضروات في الحدائق، وتجنب ترك اللحوم أو المشروبات السكرية مكشوفة، لكونها الأكثر جذباً للدبابير.