هلا كندا – شهد العالم فضيحة رقمية غير مسبوقة بعد أن كشفت منصة الأمن السيبراني «Cybernews» عن تسريب قاعدة بيانات هائلة تضم معلومات تعريفية شديدة الحساسية تخص ما يقرب من 252 مليون مواطن في عدد من دول العالم.
وأوضحت التحقيقات أن التسريب حدث عبر 3 خوادم مهملة كانت مفتوحة بالكامل أمام الإنترنت دون أي إجراءات للحماية، ما جعل البيانات متاحة للجميع.
وأشار تقرير تفصيلي إلى أن طبيعة البيانات، التي تشمل أسماء وأرقام هويات وتواريخ ميلاد وعناوين وطرق اتصال، توحي بأنها مسحوبة من سجلات حكومية أو قواعد بيانات رسمية أو بحثية في دول من بينها البرازيل وتركيا ومصر وجنوب أفريقيا والمكسيك وكندا، فيما يُعد مواطنو تركيا ومصر وجنوب أفريقيا الأكثر تضررًا من حجم ونوعية المعلومات المكشوفة.
وسارعت فرق الأمن السيبراني إلى تنبيه مزوّدي الخدمة، حيث جرى إغلاق القواعد فورًا، بينما تبقى فترة الانكشاف وعدد من تمكنوا من نسخ السجلات غير معروفين.
وحذّر خبراء من تداعيات خطيرة للتسريب، إذ يمنح عصابات الجريمة الإلكترونية فرصة لتنفيذ تزوير وفتح حسابات مصرفية وهمية وسرقة هويات، إضافة إلى إطلاق رسائل احتيالية قد توقع الضحايا في شباك الاحتيال أو الابتزاز.
ودعا مختصون إلى تشديد التشريعات الخاصة بحماية البيانات الشخصية، وإلزام المؤسسات بإجراء تدقيق أمني دوري، ورفع معايير الأمن الرقمي لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.