هلا كندا – أطلق رجل الأعمال والفاعل المجتمعي المعروف محمد فقيه نداءً صريحًا كشف فيه عن حملة منظمة وممولة تستهدف سمعته وأعماله ووسام Order of Canada الذي يحمله بفخر. وقال فقيه: “هذه الحملة لا تتعلق بتغريدة واحدة، بل هي محاولة لإسكات أي صوت يجرؤ على قول الحقيقة حول ما يحدث من إبادة في غزة. لقد تعرضتُ لتهديدات وتشويه إعلامي وهجمات على مطاعمي وحتى تهديدات ضد موظفيّ، فقط لأنني أقول الحقيقة.”
حيث قال في تصريحات لشبكة هلا كندا الإعلامية:
“هذه الحملة التشويهية لم تكن أبدًا بسبب تغريدة واحدة. إنها محاولة لإسكاتي وإسكات أي شخص آخر يجرؤ على قول الحقيقة حول الإبادة الجارية. على مدى ما يقارب السنتين، تعرّض الكنديون الذين رفعوا أصواتهم للتخويف والهجمات، وأنا الآن أعيش ما مرّ به كثيرون قبلي. لكنني لن أصمت. فكل محاولة لإخفاء الحقيقة تجعل المزيد من الكنديين يرونها بوضوح. هناك إبادة تحدث، وتواطؤ كندا لا يمكن تجاهله. وهذا ليس الإرث الذي يمكن أن نسمح أن يُسجَّل باسم بلدنا.”
A coordinated, well-funded pro-Israel campaign is trying to come after my reputation, my Order of Canada, my business, and my staff — with threats, smears, even physical attacks. All because I speak the truth about the genocide in Gaza.
This isn’t about one tweet.
It’s about… pic.twitter.com/QTFoNCVjkt
— Mohamad Fakih, C.M. (@mohamadfakih8) August 29, 2025
حملة منظمة للتخويف والإسكات
أكد فقيه أن ما يواجهه ليس مجرد انتقادات فردية، بل هو جهد منسق من جماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل، هدفه إثارة الكراهية وتخويف الأصوات الداعمة للعدالة. وخلال الأسبوع الماضي فقط، تعرّضت سلسلة مطاعم Paramount لحملة مقاطعة، واعتداءات مادية على عدة فروع، إضافة إلى موجة تقييمات سلبية مغرضة على الإنترنت. كما وصلته تهديدات بالقتل واستهداف مباشر لوسامه الكندي.
ورغم كل ذلك، شدّد فقيه على أنه لن يتراجع قائلاً: “كل محاولة لإسكات الحقيقة تدفع مزيدًا من الكنديين لرؤيتها بوضوح. ما يحدث إبادة، وتواطؤ كندا لا يمكن تجاهله. ولن أسمح أن يكون هذا هو إرث بلدنا.”
المطالبة بسحب الوسام
في الوقت نفسه، ظهرت دعوات من بعض الشخصيات العامة وأعضاء سابقين في البرلمان لسحب Order of Canada من فقيه، بعد منشوراته الداعمة لغزة ومطالبته بإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين. وقد جمعت عريضة إلكترونية تطالب بسحب الوسام أكثر من 11 ألف توقيع في غضون ثلاثة أيام فقط.
مواقف داعمة وبيانات رفض
ردًا على هذه الحملة، أصدر المجلس الكندي للشؤون الإسلامية (CMPAC) بتاريخ 29 أغسطس 2025 رسالة مفتوحة إلى الحاكمة العامة، شدّد فيها على أن المساس بوسام فقيه يُعد تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير التي يكفلها الدستور الكندي. وأوضح المجلس أن ما كتبه فقيه كان انتقادًا للسياسات والدول، وليس استهدافًا لأفراد أو جماعات، داعيًا إلى رفض استخدام هذه القضية كأداة لإسكات الأصوات المناصرة للحقوق الإنسانية.
كما أعلنت عدة مؤسسات وهيئات عربية وإسلامية في كندا بيانات دعم للسيد فقيه، واعتبرت أن محاولات سحب الوسام تتنافى مع القيم الديمقراطية ومبادئ حرية التعبير.
من هو محمد فقيه؟
- رجل أعمال ناجح ومؤسس سلسلة مطاعم Paramount Fine Foods الشهيرة.
- حصل على وسام Order of Canada كأحد أبرز رواد الأعمال الذين جسّدوا قيم العطاء الوطني من خلال دعم اللاجئين والمجتمعات الضعيفة.
- كرّس جزءًا كبيرًا من جهوده لدعم الأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية داخل كندا وخارجها.
- يُعد نموذجًا مُشرِقًا للنجاح العربي الكندي وشخصية محبوبة وموثوق بها في المجتمع الكندي عامةً.
كيف ندعم محمد فقيه؟
ندعو متابعينا من المجتمع العربي في كندا عبر هلا كندا إلى التضامن العملي عبر:
- التوقيع على الرسالة المفتوحة التي أطلقها المجلس الكندي للشؤون الإسلامية (CMPAC) للحاكمة العامة.
- نشر قصته على وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز قيم التضامن وحرية التعبير.
- مساندة مطاعمه ومبادراته المجتمعية كرسالة دعم عملية في وجه حملات التشويه والمقاطعة.
- 📌فلنقف معه بإرسال رسائل دعم إلى مكتب الحاكمة العامة (info@gg.ca) والتوقيع على حملة الدعم من خلال الرابط:
speakupforchange.ca/campaign/support-Fakih -
الخاتمة: التضامن يصنع الفارق
- إن الدفاع عن محمد فقيه اليوم هو دفاع عن قيم كندا نفسها: التعددية، العدالة، وحرية التعبير. إن الإبقاء على وسامه الكندي تكريمًا لإنجازاته ليس مجرد اعتراف بشخصه، بل هو رسالة قوية من العرب والكنديين على حد سواء بأننا نقف مع النجاح المقرون بالمبادئ، ومع الأصوات الحرة التي لا تخشى قول الحقيقة.