هلا كندا – أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أنها نجحت في استعادة المدعو مارتن بيسيت، البالغ من العمر 50 عاماً، بعد ترحيله من المكسيك في 29 أغسطس 2025، ليمثل مجدداً أمام القضاء بعد نحو ثلاث سنوات من فراره.
وكان بيسيت، وهو مواطن كندي، قد أقر في يونيو 2022 بذنبه في ثماني تهم بموجب قانون الجمارك وقانون الضريبة الخاصة لعام 2001 والقانون الجنائي، وذلك في إطار تحقيق “المشروع بوتان” الذي أطلقته الوكالة عام 2018 ضد شبكة إجرامية كبرى لتهريب التبغ عبر الحدود. وقدرت السلطات أن حجم أنشطة هذه الشبكة تجاوز 450 مليون دولار.
غير أن المتهم تغيب في 29 سبتمبر 2022 عن جلسة النطق بالحكم في محكمة بكيبيك، ما دفع السلطات إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه، قبل أن يتبين لاحقاً أنه فر إلى المكسيك.
وبعد تعاون قضائي بين أوتاوا ومكسيكو سيتي، ألقت السلطات المكسيكية القبض عليه في مارس 2025، ليُسلَّم لاحقاً إلى كندا.
وعقب وصوله، مثل بيسيت أمام قاضٍ أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي إلى حين استكمال الإجراءات القانونية.
وقال إيريك لابيار، المدير العام الإقليمي لوكالة خدمات الحدود في كيبيك، إن عملية الترحيل تمثل “مثالاً واضحاً على الجهود المشتركة بين الوكالة وشركائها لوقف الجريمة المنظمة وحماية الحدود”، مؤكداً أن الوكالة “عازمة على ملاحقة كل من يهرّب البضائع عبر الحدود، أياً كانت”.
وشددت الوكالة على أن تهريب التبغ لا يقتصر ضرره على الاقتصاد الكندي فحسب، بل يسهم أيضاً في تغذية أنشطة إجرامية أخرى تشمل الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة والمخدرات.