هلا كندا – قالت الحكومة الكندية إنها مستعدة لتقديم الدعم للشعب الأفغاني في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب ولاية كونَر شرق أفغانستان، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية من أنّ القيود الكندية تجعل إيصال المساعدات صعباً في ظل حكم حركة طالبان.
وأعلنت سلطات طالبان أنّ نحو 1500 شخص لقوا مصرعهم وأُصيب أكثر من 3100 آخرين عندما هزّ الزلزال، الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر، المنطقة يوم أمس.
ووصف وزير الدولة الكندي للتنمية الدولية، رانديب ساراي، الكارثة بأنها “مفجعة”، مؤكداً أنّ أوتاوا “مستعدة لدعم الشعب الأفغاني بالتعاون مع شركائنا في المجال الإنساني”.
ويعاني ملايين الأفغان من الجوع والمرض منذ أن قطعت دول عديدة علاقاتها المالية مع نظام طالبان عقب سيطرته على الحكم قبل أربع سنوات، إضافة إلى تراجع تمويل وكالات الأمم المتحدة. وكانت طالبان قد دخلت كابول في 15 أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية وانتهاء مهمة عسكرية استمرت عقدين شاركت فيها كندا بشكل واسع.
وقالت أسماء فايزي، رئيسة “منظمة النساء الأفغانيات” في تورونتو، إنّ هذه الظروف جعلت الأفغان أكثر هشاشة أمام الكوارث الطبيعية، مشيرة إلى أنّ تشريعات مكافحة الإرهاب في كندا تفرض قيوداً صارمة على مشاريع التنمية، ما يعرقل جهود إعادة الإعمار بعد الحرب والزلزال.
وضربت هزة ارتدادية جديدة ولاية كونَر بعد ظهر اليوم بقوة 5,2 درجات على مقياس ريختر، ما زاد من معاناة السكان في المنطقة الحدودية مع باكستان.