هلا كندا – قُتل عبد العليم فاروقي (46 عاماً) فجر الأحد داخل منزله في مدينة فان، أونتاريو، بينما كان يحاول حماية أسرته من لصوص مسلحين اقتحموا بيته وهددوا أفراد عائلته.
وقالت شرطة يورك الإقليمية إن عناصرها استجابوا لبلاغ اقتحام منزل عند تقاطع شارعي أندريتا وبارونز قبيل الساعة الواحدة صباحاً يوم 31 أغسطس، حيث عثروا على رجل مصاب بجروح خطيرة داخل المنزل.
وأضافت أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، وأُعلن عن وفاته في المكان.
وأكدت مصادر أن المهاجمين الثلاثة، الذين ارتدوا ملابس داكنة وأخفوا وجوههم، هددوا طفلة الضحية البالغة أربع سنوات بسلاح ناري، ما دفعه لمحاولة الدفاع عن أسرته قبل أن يتعرض لإطلاق نار قاتل.
وأوضح بيان الشرطة أن الجريمة تُعامل كحادثة سطو استهدف المنزل تحديداً، وليس الضحية شخصياً.
وأكدت أن التحقيق لا يشير حتى الآن إلى أي صلة بين المهاجمين وعائلة فاروقي.
وشددت الشرطة على أن التحقيقات لا تزال في مراحلها المبكرة، وأهابت بالشهود وأصحاب كاميرات المراقبة في المنطقة التواصل معها، مشيرة إلى أن وحدة جرائم القتل تتابع القضية على مدار الساعة.
وأثار الحادث موجة غضب واسع في المجتمع، حيث وصف موظفون لدى الضحية ما حدث بأنه “جريمة شريرة” وأكدوا أنه كان أباً عطوفاً ورجلاً صالحاً ووجهاً معروفاً في الجالية المسلمة بمدينة فان.
وأكدوا أن وفاته تركت صدمة كبيرة لدى أسرته المكوّنة من زوجته وأطفاله الثلاثة.
ويُذكر أن فاروقي كان صاحب شركة لخدمات التنظيف، كما ظهر في صور سابقة إلى جانب رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد ووزير الطاقة ستيفن ليتشي.
ومن المقرر أن يُقام له عزاء في مسجده على أن يتم الدفن خلال الأيام المقبلة.
وتزامنت هذه الجريمة مع حوادث إطلاق نار أخرى في المنطقة، كان آخرها يوم الاثنين في ماركهام حيث أُصيب رجل بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى، ما أثار مخاوف متزايدة من تصاعد العنف المسلح في مقاطعة يورك.