هلا كندا – أصدرت الولايات المتحدة قراراً يقضي بتعليق شامل للموافقات على جميع أنواع التأشيرات تقريباً لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين.
وجاء القرار ليتجاوز القيود التي فرضتها واشنطن مؤخراً على تأشيرات الزيارة للفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وامتداداً لإعلان وزارة الخارجية الأميركية الجمعة الماضية منع كبار المسؤولين الفلسطينيين من الحصول على تأشيرات لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، مع إلغاء التأشيرات الممنوحة سابقاً.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون ضمن الممنوعين من دخول الأراضي الأميركية.
وتشير برقية صادرة في 18 أغسطس عن وزارة الخارجية الأميركية، وُجهت إلى جميع السفارات والقنصليات، إلى أن الإجراءات الأوسع نطاقاً ستشمل عدداً كبيراً من الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيي الشتات، حيث ستمنع دخولهم بمختلف أنواع تأشيرات غير المهاجرين، بحسب ما أفاد به أربعة مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
وستؤثر هذه الخطوة مؤقتاً على تأشيرات العلاج والدراسة الجامعية وزيارات الأقارب والأصدقاء والعمل، وفق الصحيفة الأميركية.
وشملت القيود الجديدة كل من يحمل جواز سفر فلسطينياً فقط، وهو الجواز الذي صدر أول مرة في تسعينيات القرن الماضي بعد توقيع اتفاقيات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لإنشاء سلطة فلسطينية في أجزاء من الضفة الغربية وغزة.
ولا تسري هذه الإجراءات على الفلسطينيين الذين يمتلكون جنسيات مزدوجة ويستخدمون جوازات سفر أخرى، أو الذين حصلوا مسبقاً على التأشيرات الأميركية.
ولم يتضح بعد السبب المباشر وراء هذه القيود، لكنها تأتي في وقت أعلنت فيه عدة دول حليفة لواشنطن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، الأمر الذي أثار اعتراضات إسرائيلية وأميركية.
وظلت الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة التي استمرت نحو عامين، رغم تزايد الانتقادات الدولية لسلوك تل أبيب وما خلفته الحرب من معاناة إنسانية واسعة.