هلا كندا – أعلن رئيس الوزراء مارك كارني، اليوم الاثنين في وارسو، عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة مع بولندا، تستهدف تعميق التعاون في مجالات التجارة والدفاع والطاقة، إلى جانب تعزيز التعاون في الطيران والأمن السيبراني والطاقة النظيفة.
والتقى كارني بنظيره البولندي دونالد توسك، حيث اتفق الطرفان على عقد اجتماعات ثنائية سنوية وتشجيع الشراكات الصناعية، وأكد كارني أن هذه الشراكة ستعزز الطلب الأوروبي على الصادرات الكندية وترسخ الوجود الدفاعي الكندي في أوروبا.
وأعلنت أوتاوا أن كندا ستكون الدولة القائدة في معرض الصناعات الدفاعية الكبير المقرر تنظيمه في بولندا العام المقبل، وذلك في إطار التزامها بمضاعفة وتيرة الإنفاق الدفاعي أربع مرات بحلول نهاية العقد.
كما انضمت كندا في يونيو الماضي إلى برنامج ReArm Europe لدعم قدرات الدفاع لدى الدول الأعضاء.
وأكد كارني أن التعاون مع بولندا وأوروبا يمثل ركناً أساسياً في تحقيق أهداف كندا الدفاعية، مشيداً بتجربة بولندا في الالتزام بواجباتها داخل حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وجاءت زيارة كارني إلى وارسو بعد محطة مفاجئة في كييف، حيث دعا بجوار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب مع روسيا.
وأكد توسك أن بلاده ستعمل مع كندا وشركاء أوروبيين آخرين لضمان استمرار دعم أوكرانيا خلال الحرب وما بعدها.
وقبل لقائه توسك، تابع كارني عرضاً قدمته القوات المسلحة الكندية المشاركة في عملية Unifier لتدريب الجنود الأوكرانيين، مشدداً على أن هذه التدريبات “أساسية لأي ضمانات أمنية مستقبلية” في أوكرانيا.
كما لم يستبعد إرسال جنود كنديين إلى أوكرانيا في إطار اتفاقية سلام مستقبلية، بينما استبعد توسك مشاركة جنود بولنديين داخل الأراضي الأوكرانية مكتفياً بتنظيم الدعم اللوجستي عبر الحدود.
واجتمع كارني أيضاً مع الرئيس البولندي المنتخب كارول ناوروكي، قبل أن يتوجه إلى ألمانيا للقاء المستشار فريدريش ميرتس. وأكدت السفيرة الكندية لدى وارسو كاثرين غودان أن هذه الشراكة تعكس “رغبة متبادلة” في تعزيز التجارة الثنائية، خاصة في ظل سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتُعد بولندا واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في أوروبا خلال العقد الماضي، وازدادت أهميتها الجيوسياسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. كما أشار خبراء إلى فرص التعاون بين البلدين في مجالات التعدين والمعادن الحيوية والتكنولوجيا النووية، إضافة إلى الروابط التي تجمعهما عبر الجالية البولندية الكبيرة في كندا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني