هلا كندا – أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة Abacus Data أن حزب المحافظين تقدم على الليبراليين لأول مرة منذ الانتخابات، في نوايا التصويت على المستوى الوطني.
وكشف الاستطلاع، الذي أُجري بين 15 و19 أغسطس، أن 41% من الناخبين الحاسمين سيصوتون للمحافظين إذا أجريت الانتخابات اليوم، بزيادة نقطة واحدة، بينما تراجع دعم الليبراليين إلى 39% بانخفاض أربع نقاط منذ بداية الشهر.
وأشار القائمون على الاستطلاع إلى أن نتائج فوز زعيم المحافظين بيير بوليفير في الانتخابات الفرعية بولاية ألبرتا الأسبوع الماضي ربما لم تُحتسب بالكامل، نظرًا لتزامنها مع نهاية فترة الاستطلاع.
واحتفظ رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني بتقييم إيجابي بلغ +18، وهو مستوى شبه ثابت منذ الانتخابات، بينما ظل تقييم بوليفير عند -2.
وأرجع الاستطلاع التحول في نوايا التصويت إلى تزايد قلق الكنديين من قضايا تكاليف المعيشة أكثر من التهديدات التجارية التي يلوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
إذ اعتبر 60% من المستطلعة آراؤهم ارتفاع تكاليف المعيشة القضية الأولى، مقابل 38% اعتبروا ترامب مصدر قلق رئيسي، يليه الاقتصاد (36%)، وأزمة السكن (35%)، والرعاية الصحية (33%)، وهي كلها ملفات يتفوق فيها المحافظون على الليبراليين.
ورغم ذلك، أبدى 56% من المشاركين ثقتهم في الليبراليين أكثر للتعامل مع ترامب، باعتباره زعيمًا غير متوقع.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة Abacus ديفيد كوليتو إن “حكومة كارني ما زالت تحظى بنسبة تأييد قوية، ورئيس الوزراء شخصيًا يتمتع بشعبية، كما أن العلامة السياسية لليبراليين لا تزال مقبولة على نطاق واسع”، لكنه أضاف أن “أزمة تكاليف المعيشة والإحباط المتواصل من أزمة السكن ربما بدأت تؤثر سلبًا على تلك الشعبية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


