هلا كندا – عبر عدد من المستفيدين من إعانة ذوي الإعاقة في كندا عن استيائهم بعد تأخر صرف الدفعات المقررة يوم الخميس، رغم أن البرنامج أُنشئ لدعم ذوي الإعاقة من ذوي الدخل المحدود في سن العمل.
وتبلغ قيمة الإعانة 200 دولار شهريًا، أي ما يعادل 2400 دولار سنويًا كحد أقصى.
وقالت رابيا خضر، المديرة الوطنية لمجموعة “ذوي الإعاقة بلا فقر” والرئيسة التنفيذية لمؤسسة DEEN للخدمات الاجتماعية، إن هذه الإعانة تمنح المستفيدين “بضع دولارات إضافية لتلبية الاحتياجات الأساسية”، مشيرةً إلى أن معظم الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون بنحو 1000 دولار أقل من خط الفقر.
وأضافت: “تساعدهم على شراء مسكنات ألم أساسية، أو دفع إيجار السكن، أو تسديد بعض الفواتير والديون”.
ورغم أن أولى الدفعات صُرفت في يوليو كما كان مقررًا، قال عدد من المستفيدين إنهم لم يتلقوا شيئًا في حساباتهم البنكية عند حلول موعد الدفعة الثانية يوم الخميس.
ولم تعلن الحكومة حتى الآن موعد وصول الدفعات، إذ أوضح تسجيل صوتي من مركز الاتصال الخاص بالإعانة أن “مشكلة في النظام تسببت بتأخير بعض مدفوعات أغسطس 2025 عبر الإيداع المباشر”، مع الاعتذار للمستفيدين.
وفي بيان، أكدت متحدثة باسم وزارة التوظيف والتنمية الاجتماعية أن “أغلب الدفعات أُنجزت”، مشيرة إلى أن “عددًا محدودًا من المدفوعات ما زال معلقًا بسبب خلل تقني معزول”، وأن المشكلة تمت معالجتها لضمان تسديد المبالغ المتأخرة في أسرع وقت ممكن.
وبينما تلقى بعض المستفيدين دفعاتهم في وقت لاحق من مساء الجمعة، لم يتضح بعد إن كانت المشكلة قد حُلت بشكل كامل.
وانتقدت فيكتوريا ستيت هذا التأخير قائلة: “أطلقتم برنامجًا لمساعدة أشخاص يعانون، ثم تخلون عنهم، أنتم تتقاضون رواتبكم”.
ويأتي هذا الجدل بعد أن ألغى رئيس الوزراء مارك كارني في مارس عدة مناصب وزارية، بينها حقيبة التنوع والشمول وذوي الإعاقة، الأمر الذي أثار انتقادات من جماعات حقوقية.
وقالت رابيا خضر: “الحكومة الجديدة لا تملك وزارة مخصصة للإعاقة، ما يعني أننا جزء من حقيبة واسعة يشرف عليها وزير الوظائف والعائلات، وبالتالي لسنا أولوية قصوى”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني