هلا كندا – كشفت بيانات حديثة لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) أن تفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية للمسافرين عند المعابر الحدودية بلغ مستوى قياسيًا في الربع الثاني من العام، وسط تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لإجراءات الهجرة.
وبحسب الأرقام، فقد تم تفتيش 14,899 جهازًا بين أبريل ويونيو، بزيادة 21% عن الربع السابق، وبنحو 17% أعلى من الرقم القياسي المسجل مطلع عام 2022. وتشمل الأجهزة الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية والكاميرات.
وقالت الهيئة إن نسبة الأجهزة التي تخضع للتفتيش لا تتجاوز 0.01% من إجمالي المسافرين، مشيرة إلى أن معظمها يُعاد لصاحبه بعد الفحص. ففي السنة المالية الماضية، فُتشت 47 ألف جهاز من أصل أكثر من 420 مليون مسافر.
ورغم أن وزارة الأمن الداخلي نفت ارتباط الارتفاع بتوجيهات سياسية، فإن محامين وخبراء هجرة يرون أن هناك تركيزًا متزايدًا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض على فحص الخلفيات الرقمية للمسافرين، خصوصًا بعد قرار وزارة الخارجية الأميركية في يونيو إلزام طلبة التأشيرات بالكشف عن حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجيز التعليمات الحالية لعملاء الحدود تفتيش الرسائل والبريد الإلكتروني والمحتوى المخزن على الجهاز، لكنهم لا يستطيعون الوصول إلى البيانات السحابية. كما يحق لهم مطالبة المسافرين بتقديم كلمات المرور لأجهزتهم.
وحذّر محامون من أن رفض تسليم الجهاز أو كلمة المرور قد يؤدي إلى منع الدخول أو إلغاء صفة الدخول المعفى من التأشيرة، بل وحتى الترحيل السريع.
من جانبها، نصحت جهات حقوقية ومحامون المسافرين إلى الولايات المتحدة باتخاذ احتياطات منها:
حذف السجلات وبيانات التخزين المؤقت.
تعطيل مزامنة البيانات السحابية.
التفكير في استخدام هاتف أو حاسوب مخصص للسفر فقط.
إزالة أي محتوى يتعلق باستخدام القنب نظرًا لعدم شرعيته على المستوى الفيدرالي الأميركي.
وقال المحامي الكندي جيمس هايز إن هذه الإجراءات تولد توترًا متزايدًا لدى الكنديين، مضيفًا: “لم نشهد هذا النوع من التعامل منذ وقت طويل، وهو أمر غير ضروري ويؤجج مشاعر الاستياء.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


