هلا كندا – أعلنت وزيرة العمل الكندية باتي هاجدو أن الحكومة الفدرالية فتحت تحقيقاً في مزاعم تتعلق بوجود عمل غير مدفوع الأجر في قطاع الطيران، في وقت يدخل إضراب مضيفي Air Canada يومه الثالث متسبباً في شل حركة الرحلات.
وأكدت هاجدو في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية أن الشكاوى التي طرحها الاتحاد تمثل «أمراً مقلقاً للغاية»، موضحة أنها طلبت من وزارة العمل مراجعة ما إذا كانت هناك بلاغات سابقة بهذا الخصوص، إلا أنه لم يرد إلى علمها وجود أي منها حتى الآن.
وأوضحت أن التحقيق سيستغرق «عدداً من الأسابيع» لمراجعة الاتفاقات الجماعية في قطاع الطيران عبر لقاءات مع النقابات وأرباب العمل، مشيرة إلى أنها مستعدة لطرح تشريعات جديدة إذا ثبتت صحة تلك المزاعم لإغلاق أي ثغرات قانونية.
ويأتي هذا التطور بعد يومين من طلب الحكومة من مجلس العلاقات الصناعية الكندي فرض تحكيم إلزامي بين Air Canada واتحاد المضيفين، وهو القرار الذي رفضه الاتحاد ليستمر في الاعتصام رغم صدور حكم الإثنين باعتبار الإضراب غير قانوني.
وشددت هاجدو على أن المجلس «يمسك بزمام هذا الملف» وأن القضية قد تُحال إلى المحكمة الفدرالية، فيما انتقد قادة نقابيون تكرار لجوء الحكومة للمادة 107 من قانون العمل لوقف الإضرابات وإجبار العمال على التحكيم، كما حدث سابقاً في قطاعات الموانئ والسكك الحديدية.
ورداً على سؤال حول استعجال الحكومة فرض التحكيم منذ الساعات الأولى للإضراب، وصفت هاجدو القرار بأنه «خيار صعب» اتخذ بسبب إعلان الطرفين وصول المفاوضات إلى طريق مسدود مع بداية إلغاء الرحلات وتأثير ذلك اقتصادياً.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة لا تفكر حالياً في استدعاء البرلمان لفرض تشريع يلزم بعودة المضيفين إلى العمل، مشيرة إلى أن «النزاع بات بيد الطرفين» وأن التوصل إلى حل يتطلب «تقديم تنازلات متبادلة».
وكان رئيس الوزراء مارك كارني قد أعرب عن خيبة أمله من فشل المفاوضات، مؤكداً أن «المضيفين يلعبون دوراً أساسياً في ضمان سلامة المسافرين ومن المهم أن يحصلوا على تعويض عادل في كل الأوقات».
ومن جانبه، قال رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد إن «الجميع يستحق أجراً عادلاً»، داعياً الحكومة إلى ضمان جلوس الطرفين على طاولة الحوار، مضيفاً: «هذه أمور تحدث دائماً في النزاعات العمالية، لكنها في النهاية تُحل ويعود كل شيء إلى طبيعته».
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني