هلا كندا- أشاد رئيس الوزراء مارك كارني السبت بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مساعيه للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية على أوكرانيا، واصفاً انفتاح واشنطن على تقديم ضمانات أمنية لكييف بأنه خطوة أساسية نحو “سلام عادل ودائم”.
وقال كاري في بيان مقتضب: “إن قيادة الرئيس ترامب والولايات المتحدة تفتح الفرصة لإنهاء الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا”، مؤكداً أن بلاده تنسق بشكل وثيق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشركائها في “تحالف الراغبين” لتعزيز الدعم الثابت لكييف وضمان أمنها.
وجاءت تصريحات كاري في وقت واجه فيه قمة ترامب في ألاسكا انتقادات واسعة من خبراء السياسة والأمن، الذين اعتبروا أنها منحت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دفعة دعائية دون قيمة ملموسة.
وفي موازاة ذلك، يستعد وزيرا الصناعة والدفاع المكلّف بالمشتريات العسكرية في حكومة كاري، ميلاني جولي وستيفن فور، لعقد اجتماعات مغلقة في ستوكهولم الاثنين مع نائب رئيس الوزراء السويدي إيبا بوش ووزير الدفاع بال يونسون، بهدف توسيع التعاون التجاري والدفاعي بين كندا والسويد.
وتأتي هذه اللقاءات بينما تسعى أوتاوا للتوصل إلى تسوية بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة ترامب بعد تجاوز مهلة الأول من أغسطس، وسط جدل داخلي حول صفقة شراء مقاتلات F-35 الأميركية.
وكان كاري قد أمر بمراجعة الخطة الحكومية لشراء 88 طائرة مقاتلة من “لوكهيد مارتن” بتكلفة تتجاوز 88 مليون دولار للطائرة الواحدة، مكتفياً بالالتزام المبدئي لشراء 16 منها فقط.
ويقترح خبراء الدفاع أن مقاتلة “غريبن” السويدية قد تمثل خياراً أكثر مرونة واقتصادية، كما تعزز التعاون التجاري الكندي-الأوروبي، في وقت هدد فيه ترامب بفرض رسوم قد تصل إلى 100% إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 50 يوماً.
وأكدت شركة “ساب” السويدية استعدادها لبناء الطائرات في كندا وخلق نحو 6 آلاف وظيفة جديدة.
وكان وزير الدفاع الكندي بيل بلير قد أعلن في فبراير 2024 عن صفقة بقيمة 227.5 مليون دولار لشراء أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى من “ساب” لحماية القوات الكندية في لاتفيا، في أول مرة تستعيد فيها كندا قدرات دفاعية جوية منذ 2012.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني