هلا كندا – كشف تقرير جديد صادر عن موقع Rentals.ca أن أزمة الإيجارات في كندا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يضطر نصف الشباب المستأجرين إلى إنفاق أكثر من نصف دخلهم بعد الضريبة على السكن، ما يجعلهم في مواجهة عبء مالي ثقيل.
وأظهر استطلاع تفضيلات المستأجرين لصيف 2025، الذي شمل 500 مشارك من مختلف أنحاء البلاد، أن 34% من المستأجرين ينفقون أكثر من نصف دخلهم بعد الضريبة على الإيجار، في حين أن 22% فقط ينفقون 30% أو أقل، وهي النسبة التي تعتبر وفق مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية الحد الأقصى للسكن الميسور الكلفة.
وأوضح التقرير أن ثلث المستأجرين في كندا يعانون من “عبء إيجاري شديد”، فيما يرفض 66% منهم خيار مشاركة السكن مع آخرين رغم ارتفاع التكاليف.
وتبدو الأزمة أكثر حدة بين الفئة العمرية 18 إلى 24 عاماً، إذ لا يتجاوز متوسط ميزانيتهم الشهرية للإيجار بين 1000 و1499 دولاراً، ومع ذلك فإن 49% منهم ينفقون أكثر من نصف دخلهم بعد الضريبة على الإيجار.
أما الفئة العمرية 25 إلى 34 عاماً، فرغم زيادة ميزانيتهم إلى 1500–1999 دولاراً، فإن 40% منهم يواجهون النسبة نفسها من الاستنزاف المالي.
وتتحسن الأوضاع نسبياً للفئة العمرية 35 إلى 54 عاماً، حيث ينفق 29% فقط أكثر من نصف دخلهم على الإيجار، بينما تعود النسبة إلى الارتفاع بين من تجاوزوا 55 عاماً لتصل إلى 35%، رغم بقاء الميزانية ضمن نفس النطاق تقريباً.
وأشار التقرير إلى أن بعض الملاك يحاولون جذب المستأجرين من خلال حوافز مثل شهر مجاني أو خصومات على الخدمات، وهي مزايا يراها المستأجرون بين 35 و54 عاماً “شديدة الأهمية”، مقارنة بـ 40% فقط من الشباب الذين يصفونها بـ”المهمة إلى حد ما”.
ورغم ارتفاع الأسعار، أبدى المستأجرون استعدادهم لزيادة إنفاقهم مقابل خدمات إضافية، حيث قال 57% إنهم سيدفعون أكثر مقابل وجود غسالة ونشافة داخل الوحدة، و44% من أجل تكييف الهواء، و43% مقابل موقف سيارات، و34% لمساحة خارجية خاصة، و31% مقابل سياسات صديقة للحيوانات الأليفة.
ولفت التقرير إلى أن من ينفقون أكثر من نصف دخلهم على الإيجار يواجهون فترات بحث أطول، ويبدون عدم رضا عن العروض المتاحة، كما يفكرون في الانتقال إلى مدن أخرى.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني