هلا كندا – دعا وزير حكومة كندا السابق، جيمس مور، إلى تحرك عاجل ومنظم لمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سلع كندية.
وأكد أن التعريفات الجمركية تشكل ركناً أساسياً في أجندة “أميركا أولاً” التي يتبناها ترامب منذ عقود.
وأشار مور، في مقال على موقع CTV، إلى أن فرض هذه الرسوم لم يكن مفاجئاً بعد أسابيع من المحادثات السرية بين حكومة رئيس الوزراء مارك كارني ومسؤولين أميركيين، حيث شملت الإجراءات الأميركية رسوماً بنسبة 35% على ما يُعرف بـ”رسوم الفنتانيل”، و50% على قطاعات الصلب والألمنيوم، و50% على بعض منتجات النحاس، و25% على أجزاء من قطاع السيارات خارج إطار اتفاقية CUSMA.
وأوضح أن أثر هذه الرسوم يختلف باختلاف الصناعات والمناطق، لافتاً إلى أن متوسط معدل التعريفة على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة ارتفع قليلاً ليصل إلى نحو 7%، لأن غالبية السلع ما تزال متوافقة مع شروط CUSMA.
لكنه شدد على أن ذلك لا يقلل من حجم القلق لدى الشركات والعمال المتضررين.
وأكد مور أنه لا توجد مؤشرات على أن هذه الإجراءات ستكون الأخيرة، مذكّراً بسوابق ترامب في نقض الاتفاقات ورفع الرسوم مجدداً، كما حدث مع اليابان.
واقترح مور خطة من سبع نقاط لمواجهة التصعيد الأميركي، أبرزها:
تقييم تأثير الرسوم على الصادرات الكندية بشكل مستمر وإنشاء آلية دائمة للتشاور مع القطاعات المتضررة.
دراسة سياسات لدعم الصناعات المستهدفة حتى انتهاء مفاوضات إعادة التفاوض على CUSMA.
النظر في فرض رسوم انتقامية قصيرة المدى لدعم القطاعات المتضررة.
الابتعاد عن التصعيد التجاري “الدولار مقابل الدولار” والسعي لخفض التوتر مؤقتاً.
تعزيز الانفتاح على أسواق تصدير جديدة خارج الولايات المتحدة عبر تفعيل القدرات الدبلوماسية والاقتصادية.
الإسراع في تنفيذ خطط اقتصادية وطنية لزيادة الإنتاج والاستثمار المحلي.
مواصلة الدفاع عن أهمية التحالف التجاري في أميركا الشمالية كركيزة للاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة مع صعود الصين.
واختتم مور بالتحذير من الركون إلى انتظار تغير موقف ترامب، قائلاً إن “الرسوم الجمركية، بدرجة خفيفة أو شديدة، ستظل واقعاً لسنوات، وعلى كندا أن تتحرك بقوة فيما يمكنها السيطرة عليه”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني