هلا كندا – حذّر باحثون من وكالة “ناسا” الأمريكية وجامعة “توهو” اليابانية من أن كوكب الأرض سيفقد نسبة كبيرة من الأكسجين في غلافه الجوي بعد نحو مليار عام، ما سيجعل الحياة المعتمدة على هذا العنصر مستحيلة.
وأوضح العلماء أن الغلاف الجوي للأرض يتكون حاليًا من نحو 78% نيتروجين و21% أكسجين، إضافة إلى نسب ضئيلة من الأرجون وثاني أكسيد الكربون، بينما كان في مراحله الأولى غنيًا بثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والميثان والأمونيا، مع شبه انعدام للأكسجين، الأمر الذي جعل البكتيريا اللاهوائية البدائية الكائنات الوحيدة القادرة على البقاء حينها.
وأشار الباحثون إلى أن ما يُعرف بـ”الحدث الأكسجيني الكبير” وقع قبل نحو 2 إلى 2.45 مليار عام، عندما بدأت كائنات المحيطات بزيادة نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي عبر عملية البناء الضوئي.
وباستخدام برنامج محاكاة متطور أُجري عليه أكثر من 400 ألف اختبار، توصّل العلماء إلى أنه بحلول عام 1,000,002,021 سينخفض الأكسجين إلى مستويات خطيرة تؤدي إلى انقراض البشر والحيوانات والنباتات، بينما ستبقى فقط الكائنات اللاهوائية التي لا تحتاج إلى الأكسجين.
وسيتحوّل الغلاف الجوي حينها إلى بيئة غنية بالميثان وثاني أكسيد الكربون، ما يجعله غير صالح للتنفس.
وأكدت الدراسة أن التقدم التكنولوجي قد يمنح البشرية فرصة للبقاء، إما عبر استعمار كواكب أخرى أو تطوير أنظمة دعم حياة اصطناعية.
ورغم أن التوقعات تحمل طابعًا كارثيًا، إلا أن العلماء شددوا على أن أمام البشرية مليار عام للاستعداد لمثل هذا المصير.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني