هلا كندا – في ظل موجات الحر غير المسبوقة التي تشهدها عدة مناطق من العالم، بينها بلدان عربية تعاني من ما يعرف بـ”القبة الحرارية”.
ووفق الدراسة، التي شملت تحليل عينات من السائل المنوي لأكثر من 6600 متبرع في مناطق مختلفة على مدى ست سنوات، فإن ارتفاع الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يكفي لإضعاف جودة الخلايا المنوية وتقليل قدرتها على الحركة.
وهي خاصية أساسية لنجاح الإخصاب. كما أظهرت النتائج أن الرجال في المناطق الحارة يعانون من حركة أضعف للحيوانات المنوية مقارنة بنظرائهم في المناطق الأبرد.
ويرجح الباحثون أن السبب يعود إلى ارتفاع حرارة الخصيتين، ما يؤدي إلى موت بعض الخلايا المنوية وإضعاف الأخرى، إضافة إلى أن قلة النوم في الليالي الحارة قد تزيد من تفاقم المشكلة.
وأكد البروفيسور راج بيرساد، من مؤسسة بريستول لطب المسالك البولية، أن النتائج قد تفسر جانبًا من تراجع معدلات المواليد عالميًا، مشيرًا إلى إمكانية تحسين الخصوبة في المناطق الحارة عبر ضبط الحرارة الليلية.
وأوضحت الأبحاث أن درجة حرارة الخصيتين تكون عادة أقل من حرارة الجسم الأساسية بنحو درجتين إلى أربع درجات مئوية، وهو شرط بيولوجي لإنتاج حيوانات منوية سليمة.
وأظهرت الدراسات أن ارتفاع الحرارة درجة واحدة يقلل عدد الحيوانات المنوية بنسبة تصل إلى 40%، في حين أن ارتفاعها درجتين قد يؤدي إلى تراجع العدد إلى مستويات شبه معدومة.
ونصحت الدراسة بارتداء ملابس داخلية فضفاضة أثناء النوم واستخدام المراوح الكهربائية للتبريد.
ونُشرت نتائجها في مجلة العلوم الطبية الحيوية والبيئية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني