هلا كندا – كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة أنغوس ريد، ونُشرت نتائجه الأحد، أن غالبية الكنديين منفتحون على فكرة تقديم خدمة إلزامية لبلادهم لمدة عام.
شريطة أن تكون في مجالات مدنية، في حين أبدى كثيرون تحفظهم على الخدمة العسكرية الإلزامية.
وأوضح الاستطلاع أن نحو 7 من كل 10 مشاركين يؤيدون تخصيص عام من الخدمة الإلزامية للشباب دون الثلاثين، في مجالات تشمل الحماية المدنية مثل الاستجابة للكوارث، وإدارة الطوارئ، ومكافحة الحرائق، إضافة إلى دعم القطاع الصحي في المستشفيات ورعاية المسنين، والعمل البيئي مع باركس كندا أو مشاريع الحفظ البيئي، وكذلك خدمات الشباب كالتدريس والدعم المدرسي.
وأشار الاستطلاع إلى أن هذا النموذج من الخدمة المدنية معمول به في دول مثل ألمانيا وفرنسا والنرويج.
وفي المقابل، انقسمت الآراء بشأن الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث أيدها 43% من المشاركين، بينما عارضها 44%.
وعند الاختيار بين نوعي الخدمة، فضّل 59% الخدمة المدنية، مقابل 19% اختاروا العسكرية، فيما قال 13% إنهم لا يفضلون أيًّا منهما.
وبيّن الاستطلاع أن دعم الخدمة العسكرية الإلزامية كان أكبر لدى الرجال، خصوصًا من الأجيال الأكبر سنًّا، إذ بلغت نسبة التأييد بين الرجال فوق سن الستين 39%، مقابل 2% فقط بين النساء في نفس الفئة العمرية.
كما أظهرت النتائج معارضة واضحة للخدمة العسكرية الإلزامية بين النساء بجميع الفئات العمرية، وكذلك بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.
ويأتي هذا الاستطلاع في وقت تشهد فيه القوات المسلحة الكندية نقصًا في أعداد المجندين، وسط نقاشات حول سبل تعزيز الانضمام للجيش. كما تزامن مع إعلان رئيس الوزراء مارك كارني مؤخرًا عن زيادة رواتب أفراد القوات المسلحة الكندية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني