هلا كندا – أصدرت محكمة كندية حكمًا يقضي بإلزام زوجين بدفع ما يقارب مليون دولار كتعويضات لامرأة سلّمتهما معظم مدخراتها لاستثمار في مشروع تطوير عقاري في دبي، تبيّن لاحقًا أنه غير موجود.
القضية تعود إلى عام 2016، حين أقنعت ميرا فيرك، مستغلة صداقتها بعائلة الضحية مانجيت كاور ساندو وادعاءاتها بالتديّن والالتزام الروحي، الأخيرة باستثمار 200 ألف دولار في مشروع عقاري مزعوم، مع وعد بعائد سنوي نسبته 10% وضمان عبر رهن عقاري.
وبعد أسبوع، طلبت ميرا مبلغًا إضافيًا، فتسلمت 200 ألف دولار أخرى، قبل أن تحصل لاحقًا على دفعتين جديدتين بقيمة 100 ألف دولار لكل منهما، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 600 ألف دولار.
وخلال أكثر من عام، واصلت ميرا تقديم تطمينات متكررة مدعومة بوعود أمام الكتاب المقدس للديانة السيخية، مؤكدة أن الأموال في أمان، قبل أن تتوقف عن الرد على اتصالات ساندو.
ولم تسترد الضحية أي جزء من أموالها أو الأرباح الموعودة، ما تسبب لها بأضرار نفسية ومادية دفعتها إلى بيع منزلها وشراء آخر أصغر.
القاضي ريتشارد فاولر وصف تصرفات الزوجين بأنها “خداع متواصل وبوقاحة”، مشيرًا إلى استغلالهما ثقة الضحية وضعفها، ومؤكدًا أن الضرر المعنوي كان كبيرًا.
وقضت المحكمة بإلزامهما بدفع 811,397 دولارًا كتعويض عن المبلغ الأصلي والفوائد، إضافة إلى 75 ألف دولار كتعويضات معنوية، و90 ألف دولار كتعويضات عقابية، ليصل المجموع إلى 976,397 دولارًا، فضلًا عن 20 ألف دولار لتغطية التكاليف القضائية.
المحكمة أوضحت أن الشرطة أُبلغت بالقضية، إلا أنه لم تُوجَّه أي اتهامات جنائية للزوجين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني