هلا كندا – دعا رئيس الوزراء، مارك كارني، قادة شعب الميتيس، يوم الخميس، إلى المشاركة في جهود تحويل الاقتصاد الكندي، في ظل التوتر المتزايد في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كارني خلال لقائه بقادة الميتيس من أونتاريو وألبرتا وساسكاتشوان والأقاليم الشمالية الغربية في العاصمة أوتاوا: “لدينا فرصة للعمل معًا على مشاريع تحولية يمكن أن تغير المسار الاقتصادي لبلدنا لصالح الجميع.”
وأضاف: “نحن نبني كندا جديدة، وسنبنيها بالشراكة مع الشعوب الأصلية، ولهذا نحن هنا اليوم.”
وجاء الاجتماع لمناقشة مشروع تشريع أقرّته حكومة كارني، يتيح لمجلس الوزراء تسريع الموافقة الفدرالية على المشاريع الصناعية الكبرى التي تُصنّف ضمن “المصلحة الوطنية”، متجاوزًا بذلك بعض التشريعات البيئية وغيرها من القوانين المعمول بها.
ورغم أن التشريع أُقرّ بسرعة في يونيو بدعم من حزب المحافظين المعارض، إلا أنه قوبل بانتقادات حادة من قبل قادة السكان الأصليين، الذين قالوا إن حقوقهم لم تُؤخذ في الاعتبار أثناء إعداد القانون، وأعربوا عن خشيتهم من تكرار الأمر في مرحلة الموافقات على المشاريع، دون استشارات حقيقية.
ورفض اتحاد الميتيس في مانيتوبا، الذي يمثل شعب نهر ريد، دعوة للمشاركة في الاجتماع، منتقدًا دعوة حكومة كارني لممثلين عن “أمة الميتيس في أونتاريو”، معتبراً أن وجودهم “يقوّض مصداقية اللقاء ويهدد مستقبل خطة الحكومة للمشاريع الكبرى”.
وقال الاتحاد إن “أمة الميتيس في أونتاريو” لا تملك أساسًا شرعيًا لتمثيل الميتيس، ولا تعكس هويتهم الحقيقية.
وشارك في الاجتماع إلى جانب كارني عدد من الوزراء، من بينهم وزيرة خدمات الشعوب الأصلية ماندي غول-ماستي، ووزيرة العلاقات مع التاج والشعوب الأصلية ريبيكا ألتي، ووزير التجارة الكندي-الأميركي دومينيك لوبلان.
من جهتها، أعلنت “أمة الميتيس في كولومبيا البريطانية” عدم مشاركتها في اللقاء، موضحة أنها دُعيت فقط كـ”مراقب عبر الإنترنت”، وهو ما اعتبرته غير كافٍ.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني