هلا كندا – يقترب جسر “غوردي هاو” الدولي من موعد افتتاحه المقرر في خريف عام 2025، فيما يتزايد الجدل حول مصيره وسط تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة.
ويمتد الجسر الجديد بطول 2.5 كيلومتر ليربط بين مدينة وندسور ومدينة ديترويت الأميركية عبر نهر ديترويت، حيث سيحتضن أكبر منفذ حدودي بري على الجانب الكندي من الحدود بين البلدين التي تبلغ 8,900 كيلومتر.
واكتملت أعمال البناء في موقع الجسر على مساحة 53 هكتارًا (130 فدانًا) في مدينة وندسور، وشهدت المنطقة إزالة معظم معدات العمل مع بقاء إشارات طفيفة على استمرار عمليات الإنشاء، وفق صور جديدة نشرتها إدارة المشروع هذا الأسبوع.
ورغم التقدم الملحوظ، كشفت تقارير صدرت في ربيع 2025 عن احتمال تأجيل الافتتاح حتى عام 2026، ما أثار الشكوك حول الالتزام بالموعد المعلن لإنهاء هذا المشروع الدولي الضخم الذي بلغت تكلفته 6.4 مليار دولار.
ويهدف الجسر إلى استكمال ممر الشاحنات الدولي بين الطريق السريع 401 في أونتاريو وطريق I-75 في ولاية ميشيغان، ليعزز حركة التجارة والسياحة عبر الحدود.
لكن الجسر يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تدهور العلاقات الاقتصادية بين أوتاوا وواشنطن، بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة على المنتجات الكندية.
وجاءت هذه الرسوم الأميركية بذريعة مزاعم غير مثبتة عن تهريب الفنتانيل عبر الحدود، ما تسبب في توتر غير مسبوق في العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين، وأثر سلبًا على حركة التجارة والسياحة.
وحذر مراقبون من أن استمرار التوتر بين كندا والولايات المتحدة سيقوض التوقعات الاقتصادية التي بُني عليها المشروع، وقد يحوّل هذا الجسر، الذي يعد أطول جسر معلق بالكابلات في أميركا الشمالية، من رافعة للتجارة الدولية إلى عبء مالي ضخم.
ويظل مصير هذا الجسر رهن تطورات العلاقة بين البلدين، وسط تساؤلات عما إذا كان سيحقق الأهداف المرجوة أم سيبقى شاهدًا على فشل سياسي واقتصادي مشترك.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني