هلا كندا – أعلنت وكالة خدمات الحدود الكندية، الاثنين، اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة تهريب البشر، بعد اعتراض الشرطة شاحنة تقل 44 مهاجراً أجنبياً في ظروف وصفت بـ”المروعة” قرب مدينة ستانستيد جنوب مقاطعة كيبيك.
وأوضحت الوكالة أن شرطة الخيالة الملكية الكندية وشرطة كيبيك أوقفت المركبة في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد، مشيرة إلى أن الموقوفين هم أوغولكان ميرسين (25 عاماً)، ودوجان ألاكوس وفيرات يوكسيك (31 عاماً)، وقد وُجهت إليهم تهم تتعلق بمساعدة وتحريض أشخاص على ارتكاب مخالفات وفق قانون حماية المهاجرين واللاجئين، إلى جانب تهمة إدخال مهاجرين إلى البلاد خارج المنافذ الحدودية الرسمية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الفيدرالية، تشارلز بوارير، إن الشاحنة من نوع “كيوفان” تم اعتراضها عند الساعة 2:20 فجراً بعد تلقي بلاغ عن مجموعة مهاجرين تستعد لعبور الحدود من الولايات المتحدة.
وأضاف أن من بين المهاجرين امرأة حامل وأطفالاً لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات، مؤكداً أن جميعهم كانوا يعانون من الجفاف وفي حالة “اضطراب واضحة”، مشيراً إلى أنهم كانوا محشورين في مساحة ضيقة دون إمكانية للجلوس أو التنفس بشكل كافٍ، ولم يكن بحوزتهم ماء.
وأوضح بوارير: “كانت ظروفاً مروعة بكل معنى الكلمة، لقد تُركوا هناك دون أبسط احتياجات الحياة”.
وأشار إلى أن غالبية المهاجرين يحملون الجنسية الهايتية، وقالوا للشرطة إنهم عبروا الحدود سيراً على الأقدام لمسافة ساعتين قبل أن تُقلهم الشاحنة.
ورغم معاناتهم من الجفاف وسوء الحالة، أكد بوارير أنه لم تكن هناك خطورة فورية على حياتهم.
وأفادت وكالة الحدود الكندية أنه تم تحويل معظم المهاجرين إلى مركز معالجة طلبات اللجوء في بلدة سان برنار دو لاكول لإخضاعهم لإجراءات الفحص، دون الكشف عن مصير الآخرين لأسباب تتعلق بالخصوصية.
وأكدت الوكالة أن المتهمين الثلاثة لا يزالون رهن الاحتجاز حتى مثولهم أمام المحكمة يوم الأربعاء، بينما لا تزال التحقيقات جارية، مع احتمال توجيه تهم إضافية.
واختتم بوارير بالتحذير من تكرار مثل هذه الحوادث قائلاً: “لو انقلبت الشاحنة أو نفد الهواء داخلها، لوقعت مأساة. لحسن الحظ، تمكنا من إنقاذهم بفضل بلاغ موثوق، ونشعر بارتياح بالغ حيال ذلك”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني