هلا كندا – دخلت قضية اختفاء الطفلين ليلي سوليفان (6 سنوات) وشقيقها جاك سوليفان (4 سنوات) في نوفا سكوتشيا شهرها الثالث ، دون أن تحقق الشرطة الملكية الكندية (RCMP) أي تقدم حاسم في القضية، وسط استمرار عمليات البحث والمراجعة.
ورفضت الشرطة إجراء مقابلة مع شبكة CTV News يوم الجمعة، كما رفضت الرد على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني، مكتفية بالإشارة إلى بيانها الصادر في 16 يوليو الماضي، والذي أكدت فيه أن التحقيق لا يزال نشطاً.
وأوضح البيان أن المحققين يراجعون نحو 5000 ملف فيديو، ويتابعون أكثر من 600 بلاغ من المواطنين، كما أجروا مقابلات مع ما لا يقل عن 60 شخصاً، خضع بعضهم لاختبار كشف الكذب.
وأشارت الشرطة إلى أنها تقدمت بطلبات قضائية للحصول على إذن بمصادرة وفحص أجهزة ومواد قد تحتوي على معلومات تساعد في التحقيق، وهو ما اعتبره محلل شؤون السلامة العامة بشبكة CTV، كريس لويس، دليلاً على أن المحققين يرجحون وجود شبهة جنائية.
وقال لويس: “مجرد تقديم طلبات للحصول على هذه المواد يشير إلى أنهم يعتقدون بوجود جريمة، إذ لا يُلجأ إلى هذا الإجراء إلا بوجود مؤشرات قوية”.
وكانت والدة الطفلين وزوجها قد أبلغا الشرطة بأنهما شاهدا ليلي آخر مرة داخل المنزل صباح يوم اختفائهما، كما سمعا صوت جاك آنذاك.
ورجّحت الفرضيات الأولية أن يكون الطفلان قد ضلا طريقهما في الغابة القريبة، لكن لم يتم العثور على أي أثر لهما منذ الإبلاغ عن اختفائهما في الثاني من مايو.
وأكدت الشرطة أن الطفلين كانا برفقة أفراد العائلة بعد ظهر الأول من مايو، أي قبل اختفائهما بيوم واحد.
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 16 يوليو، قالت العريف كارلي ماكان إن الشرطة عثرت على بطانية وردية اللون قرب المنزل في نفس يوم الإبلاغ عن اختفاء الطفلين، وأضافت أن العائلة أكدت أن البطانية تعود إلى ليلي، مشيرة إلى أن الشرطة تحقق في ما إذا كانت البطانية ذات صلة بالحادثة.
وفيما امتنعت الشرطة عن توضيح ما إذا كانت تتعامل مع القضية على أنها جريمة اختطاف أو حادث آخر، أكدت أنها “تدرس جميع الاحتمالات” وتواصل متابعة البلاغات الواردة من الجمهور.
من جانبه، قال لويس، المفوض السابق لشرطة أونتاريو، إن رفض الشرطة الحديث في الذكرى الثالثة لاختفاء الطفلين يُعد فرصة ضائعة لتذكير الجمهور بالقضية.
وأضاف: “من الغريب ألا يظهر أحد أمام الكاميرا لتسليط الضوء مجدداً على اختفاء الطفلين، إلا إذا كانت هناك معطيات معينة تجعلهم يتريثون في الحديث”.
وتواصل السلطات الأمنية جهودها في جمع الأدلة وتحليلها، وسط آمال بأن تؤدي هذه العمليات إلى فك لغز اختفاء ليلي وجاك، الذين لا يزال مصيرهما مجهولاً بعد ثلاثة أشهر من الغموض.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني