هلا كندا – حذّر قطاع الأخشاب الكندي من تداعيات “كارثية” بعد إعلان وزارة التجارة الأميركية رفع الرسوم المفروضة على الخشب اللين الكندي بنسبة كبيرة، في خطوة تهدد آلاف الوظائف وتدفع العديد من الشركات العائلية الصغيرة نحو الإغلاق.
وقالت الوزارة الأميركية، الجمعة، إنها قررت رفع الرسوم المضادة للإغراق على الخشب الكندي إلى 20.56% بعد أن كانت 7.66%، بينما من المتوقع أن تعلن الأسبوع المقبل زيادة إضافية في الرسوم التعويضية، ما يرفع المعدل الإجمالي إلى نحو 34%.
وتفرض الولايات المتحدة هذه الرسوم بدعوى أن كندا تبيع الخشب اللين بأقل من قيمته السوقية، كما تعتبر أن الحكومة الكندية تقدم دعماً غير عادل للقطاع عبر إعانات مباشرة وغير مباشرة.
وقال بَرم بينينغ، نائب رئيس تطوير الأعمال في مجموعة “ميركس” التي تدير مستودعاً للأخشاب في أبوتسفورد بمقاطعة بريتش كولومبيا، إن هذه الزيادات “ستؤدي حتماً إلى تسريح موظفين”.
وأضاف: “نراقب ردود فعل العملاء على هذه الرسوم الجائرة، والوضع لا يبشر بالخير”.
وأشار بينينغ إلى أن المقاطعة تضم أكثر من 250 شركة تصنيع عائلية تواجه الآن مستقبلاً غامضاً، مؤكداً أن “فرض 35% على صادرات الخشب إلى أميركا أمر مفرط، وسيدمر آلاف الوظائف”.
وتصدّر الشركة التي يعمل بها بينينغ الأخشاب إلى عدة دول منها الصين والهند وأستراليا، لكن نحو 65% من صادراتها موجهة إلى السوق الأميركية، التي تمثل الزبون الأكبر للخشب الكندي.
وفي المقابل، رحب منتجو الخشب الأميركيون بالقرار، متهمين نظراءهم الكنديين بممارسة “إغراق سوقهم” وبيع الخشب بأسعار منخفضة تلحق الضرر بالمنافسين الأميركيين. لكن ممثلين عن الشركات المستقلة الكندية وصفوا هذه الرسوم بأنها “جشع أميركي بحت”.
وقال براين منزيس، المدير التنفيذي لجمعية “معالجي الخشب المستقلين في بريتش كولومبيا”: “هذا القرار بمثابة صفعة في الوجه… لا نتحدث فقط عن تأخير في الإنتاج أو تسريح مؤقت، بل عن احتمال إغلاق بعض المصانع نهائياً”.
ومع اقتراب المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل في الأول من أغسطس، شدد رئيس حكومة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، على ضرورة إدراج ملف الخشب اللين في أي اتفاق مرتقب مع واشنطن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني