هلا كندا – أعلن مستشفى أوتاوا عن بدء استخدام جهاز طبي متقدم لعلاج مرضى السرطان، يجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي والعلاج الإشعاعي في وقت واحد، مما يتيح دقة عالية في استهداف الأورام حتى أثناء تحركها داخل جسم المريض خلال الجلسة العلاجية.
ويُعرف الجهاز باسم MR-Linac، وقد بدأ تشغيله في يونيو الماضي، ويُعد من أحدث الابتكارات في مجال علاج الأورام. ويقول الدكتور مارك غوديه، رئيس قسم علاج الأورام الإشعاعي في المستشفى، إن أحد التحديات الكبرى في العلاج الإشعاعي هو التصويب الدقيق نحو الورم، خاصة وأن أعضاء الجسم تتغير شكلًا وحجمًا مع الوقت، وهو ما كان يصعب التعامل معه سابقًا.
وأوضح غوديه أن الجهاز يدمج بين وظيفتين أساسيتين: التصوير بالرنين المغناطيسي الحي أثناء جلسة العلاج، وتوصيل الإشعاع بدقة عالية. وقال: “الآن نستطيع مشاهدة حركة الورم لحظة بلحظة أثناء العلاج، مما يمنحنا قدرة على تركيز العلاج بشكل دقيق ويقلل من الآثار الجانبية على المريض”.
وأضاف أن التقنية الجديدة تتيح معالجة أنواع من الأورام كان يصعب علاجها في السابق بسبب حركتها الكبيرة داخل الجسم، لافتًا إلى أن هذه التكنولوجيا تُحدث نقلة نوعية في العلاج الإشعاعي، ووصفها بأنها أقرب إلى “الخيال العلمي”.
ويُعد هذا الجهاز، الذي تبلغ قيمته نحو 10 ملايين دولار، من بين أجهزة قليلة من نوعها في كندا.
من جهته، أوضح الدكتور ميلر ماكفيرسون، رئيس قسم الفيزياء في مستشفى أوتاوا، أن MR-Linac يتيح لأول مرة دمج التصوير الدقيق مع توصيل الإشعاع بدقة في نظام واحد. وأضاف: “هذا يفتح آفاقًا جديدة لمرضى لم يكن بإمكانهم تلقي العلاج من قبل، كما أنه يساعد على تقليل سمّية العلاج بفضل التصويب الأفضل، ويمكننا تعديل خطة العلاج يوميًا بناءً على تغير شكل الورم وموقعه”.
ومنذ يونيو، تلقى نحو 12 مريضًا بسرطان البروستاتا العلاج باستخدام الجهاز، وتخطط إدارة المستشفى لتوسيع نطاق استخدامه ليشمل أنواعًا أخرى من السرطان مثل أورام البنكرياس والكبد، والتي تتطلب تتبع حركة الورم بدقة. ويأمل المستشفى في علاج نحو 250 مريضًا سنويًا باستخدام هذه التقنية المتطورة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني