هلا كندا – أصدرَت شركة A3M Global Monitoring، المتخصصة في تقييم المخاطر للمسافرين من أجل العمل أو الترفيه، خريطة مخاطر جديدة لعام 2025، تُقيّم فيها مدى أمان وجهات السفر لأفراد مجتمع المثليين (LGBTQ+) حول العالم، معتمدة في تصنيفها على القوانين المحلية والمواقف الاجتماعية السائدة تجاه هذا المجتمع.
وأوضحت الشركة أن تقييمها يستند بالدرجة الأولى إلى الإطار القانوني في كل دولة، إلا أنها أشارت إلى وجود تفاوت كبير بين النصوص القانونية والتجربة الفعلية للمثليين والمثليات والمتحولين جنسياً في حياتهم اليومية.
وأضافت أن بعض الدول تفرض قوانين صارمة ضد المثلية، ورغم ذلك، تشهد نشاطاً خفياً لمجتمعات ميمية مزدهرة في الخفاء.
وأشارت الشركة إلى أن الوضع القانوني المتعلق بحقوق المتحولين وغير الثنائيين غالباً ما لا يحظى باعتراف قانوني مستقل، كما يختلف التعامل معهم من منطقة إلى أخرى وفقاً للعادات والتقاليد السائدة.
ولفتت إلى أن الوضع يختلف أيضاً بين السكان المحليين والمهاجرين من جهة، والسياح أو المسافرين لأغراض العمل من جهة أخرى، حيث قد يتمتع الزوار الأجانب بقدر أكبر من الحماية أو التغاضي مقارنة بالمقيمين الدائمين.
وشددت الشركة على أن أي دولة لا يمكن وصفها بأنها متجانسة بالكامل في مواقفها، إذ تختلف التجارب المعيشية بين المدن والمناطق الريفية، مع وجود تباين كبير بين السياسات الرسمية وما يجري فعلياً على الأرض.
وأكدت أن بعض الدول التي تُعد قانونياً غير آمنة قد تكون أكثر تسامحاً في بعض مناطقها الحضرية.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن تقييم 2025 جاء بعد مقابلات ميدانية مع منظمات حقوقية وممثلين عن مجتمع الميم في عدد من الدول، وذلك لإدراج تجاربهم الواقعية ضمن التقييم القانوني، في محاولة لتقديم صورة أكثر شمولية عن مخاطر السفر لأفراد هذا المجتمع حول العالم.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني