أعلنت شركة Rogers Communications Inc أنها ستلزم موظفيها في الأقسام الإدارية بالعودة التدريجية إلى العمل من المكتب بشكل كامل بحلول فبراير 2026، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الشركات الكندية الكبرى التي تُقلص مرونة العمل عن بُعد.
وأوضحت الشركة أنها ستبدأ مرحلة انتقالية في أكتوبر المقبل، حيث يُطلب من الموظفين الإداريين الحضور إلى المكتب أربعة أيام أسبوعيًا، على أن يتحول الحضور إلى خمسة أيام أسبوعيًا مطلع عام 2026.
وأكد المتحدث باسم الشركة زاك كاريرو أن هذا النهج التدريجي يهدف إلى مساعدة الموظفين وعائلاتهم على التكيف مع الروتين الجديد، مشيرًا إلى أن القرار لا يشمل فرق العمل الميداني والإنتاج.
ويضم المقر الرئيسي للشركة في شارع بلور بشرق تورونتو معظم عملياتها الإدارية والإعلامية، بينما يضم مقرها الرئيسي في برامبتون نحو 5,000 موظف.
ووفقًا لتقريرها السنوي لعام 2024، يبلغ إجمالي عدد العاملين في الشركة نحو 24,000 موظف.
وتأتي خطوة روجرز وسط اتجاه متزايد بين كبار أرباب العمل في كندا للحد من أنظمة العمل الهجين التي انتشرت خلال جائحة كوفيد-19.
فقد أعلنت TD بنك الأسبوع الماضي عن سياسة مماثلة، تطالب موظفيها بالعودة إلى المكتب أربعة أيام أسبوعيًا بدءًا من الخريف المقبل.
كما ألزمت البنوك الكبرى الأخرى مثل رويال بنك الكندي وسكوتيابنك وبنك مونتريال (BMO) موظفيها بالعودة التدريجية إلى المكاتب اعتبارًا من سبتمبر المقبل، حيث يبدأ تطبيق سياسة BMO في 15 سبتمبر.
وفي مذكرة للموظفين، أوضحت مسؤولة الموارد البشرية في TD، ميلاني بيرنز، أن العمل الحضوري يعزز التعاون واتخاذ القرار والتعلم والتطور المهني، مؤكدة أن التواجد في المكتب يسهم في تقوية ثقافة المؤسسة.
ورغم أن بعض الشركات ما زالت تفضل أنظمة العمل عن بُعد أو الهجين، تشير تحركات المؤسسات الكبرى إلى عودة تدريجية إلى بيئة العمل التقليدية، فيما منحت روجرز موظفيها فترة انتقالية تمتد لأشهر قبل إلزامهم بالدوام الكامل من المكاتب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني