أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند أن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتطلب أكثر من اتفاقات سياسية، مشددة على ضرورة تغيير الخطاب السائد حول الهوية والشرعية وتعزيز الفهم الإنساني المتبادل.
وفي كلمتها أمام مؤتمر الأمم المتحدة الذي انطلق الإثنين في نيويورك، قالت أناند: «السلام لا يُبنى فقط عبر الحدود والاتفاقات، بل عبر قصص مشتركة وفهم متبادل يُضفي طابعاً إنسانياً على جميع الأطراف ويعزز الثقة».
وأضافت أن اللحظة الراهنة تتطلب شجاعة سياسية واختيار طريق مختلف نحو حل عادل ومستدام، في إشارة إلى حل الدولتين.
ويأتي المؤتمر، الذي تستضيفه فرنسا والسعودية، في إطار تحركات دولية للحفاظ على حل الدولتين، وسط مقاطعة أميركية، إذ وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس المؤتمر بأنه «حيلة دعائية غير منتجة تؤخر وقف إطلاق النار وتمنح حماس جرأة إضافية».
وفي تصريحات لاحقة، أشارت أناند إلى أن الصراع لا يقتصر على العنف في غزة، بل يشمل استمرار احتجاز الرهائن من قبل حماس، وتوسع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، معتبرة أن السلام يتطلب واقعًا مشتركًا وليس فقط سرديات متباينة.
وطالبت أناند بتوحيد القيادة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين غزة والضفة، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في غزة «كارثي»، رغم تخفيف إسرائيل بعض القيود على دخول المساعدات.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن كندا ستعمل مع شركائها للاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية لا تضم حماس في أي دور، مضيفًا أن «غياب الاحترام من قبل إسرائيل والمستوطنين تجاه وحدة أراضي فلسطين، وخصوصًا في الضفة الغربية، يقوّض فرص السلام».
وفي تحوّل لافت، وصف كارني الضفة الغربية بأنها «فلسطين»، بدلًا من «الأراضي الفلسطينية» وهو المصطلح التقليدي في السياسة الكندية.
وشدد كارني على إدانة كندا لما وصفه بـ «الهجمات الإرهابية» لحماس في 7 أكتوبر، قائلًا إن الأزمة الإنسانية في غزة تبدأ من هناك.
وفي تعليق على الموقف الكندي، رحب مركز إسرائيل والشؤون اليهودية برفض كارني لأي دور لحماس في الحكم المستقبلي، داعيًا إلى مواصلة الضغط الدولي لتحرير الرهائن ونزع سلاح حماس وإخراجها من غزة والضفة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني