هلا كندا – تتواصل حرائق الغابات في التمدد شمال مقاطعة مانيتوبا، حيث يكافح رجال الإطفاء لاحتواء نيران اجتاحت بلدة “ليف رابيدز”، ما أدى إلى إجلاء السكان وتدمير عدد من المباني.
وذكرت السلطات المحلية أن الحريق قفز نهر “تشرشل” مطلع الأسبوع ودخل أطراف البلدة، متسببًا في أضرار بمنزل واحد وعدة مبانٍ مهجورة وعدد من المركبات. وفرضت السلطات إجلاءً إلزاميًا للسكان، حيث تم نقل نحو 350 شخصًا إلى مدينة وينيبيغ.
وقالت إليزابيث شاررييه، وهي من سكان “ليف رابيدز” وتقيم حاليًا في وينيبيغ منذ أكثر من أسبوعين، إن الوضع يبعث على القلق والقلق الدائم، مضيفة: “نعيش حالة من الترقب والخوف.. لا نعرف ما الذي سيحدث”.
وأوضحت أنها اضطرت لمغادرة منزلها بسرعة ولم تتمكن من اصطحاب كل ممتلكاتها، وعلّقت قائلة: “تركنا خمسة كلاب خلفنا لأن السيارة كانت ممتلئة ولم يكن لدينا صناديق لنقلهم”.
ووفق تحديث نشرته بلدية “ليف رابيدز”، فإن فرق إطفاء من مانيتوبا والمكسيك وأخرى قادمة من كيبيك تعمل على احتواء النيران، مع الاستعانة بجرافات ثقيلة وخدمات الطوارئ والشرطة، فيما لا يزال التيار الكهربائي مقطوعًا عن البلدة.
وفي بلدة “سنو ليك” المجاورة، اقتربت النيران لمسافة نصف كيلومتر من الأحياء السكنية، فيما استخدمت فرق الطوارئ رشاشات المياه ومعدات حماية أخرى لتأمين المنازل والبنية التحتية. كما تم إجلاء العاملين في مناجم قريبة وسكان البلدة بالكامل.
أما في “لين ليك”، فاستؤنفت عمليات إخماد الحرائق بعد أن حالت سحب الدخان الكثيف دون تحليق طائرات الإطفاء مؤقتًا، فيما لا تزال النيران تهدد محطة توليد الكهرباء “لوري ريفر” التي تبعد عنها مسافة كيلومترين فقط.
وفي مدينة “طومسون”، يجري تحقيق تقدم في السيطرة على حريق منفصل، فيما يُتوقع أن تؤدي الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة إلى زيادة نشاط الحرائق، بحسب تحذيرات رسمية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني