هلا كندا- فرّ مئات السكان من مجتمعات السكان الأصليين في شمال مانيتوبا بسبب حرائق الغابات المستعرة، واضطر بعضهم إلى السفر آلاف الكيلومترات ليجدوا ملاذاً آمناً في مدينة نياجارا فولز، أونتاريو.
ووصل تايرون كاريبو، أحد النازحين من محمية ماثياس كولومب كري نايشن، إلى نياجارا فولز مع ابنته روزا (15 عامًا)، بينما توزّع باقي أطفاله بين مدينة طومسون في مانيتوبا وأقارب آخرين.
وقال كاريبو: “نحن الآن مشتّتون في مقاطعتين… اضطررنا للمغادرة بأسرع ما يمكن”.
ويعاني كاريبو من الربو، ما أجبره على مغادرة منطقته فور اشتداد الدخان. وقد أُغلِق المطار المحلي بعد مغادرته مباشرة، بينما تم إجلاء بقية أبنائه بطائرات مروحية من مركز للشباب حيث لجؤوا مؤقتًا.
تقول روزا: “رأينا الأشجار المحترقة والدخان الكثيف من الجو… كان ذلك مؤلمًا جدًا، لا نعلم إن كنا سنعود يومًا”.
وتشير السلطات إلى أن أكثر من 18,000 شخص اضطروا إلى النزوح من منازلهم في مانيتوبا منذ الأسبوع الماضي، منهم نحو 2,000 تم إيواؤهم مؤقتًا في نياجارا فولز في خمسة فنادق قريبة من الشلالات، مع توقع وصول المزيد.
غراهام كولومب، أحد النازحين من ماثياس كولومب، قال: “رؤية كل شيء يحترق من الأعلى حطّم قلبي”.
ورغم الامتنان للضيافة والدعم المقدم من السلطات – من الطعام إلى الرعاية الصحية – عبّر كثيرون عن قلقهم من احتمال فقدان منازلهم بالكامل.
قال كولومب: “لست متأكدًا إن كان المنزل الذي كنت أعيش فيه لا يزال قائمًا”، بينما أضاف كيلي أوسكون من سبلت ليك: “رأيت النار على جانبي الطريق… عينيّ احترقتا وصدري تألم”.